26 مارس 2023

يوميات رمضانية (3).. شكرًا من هنا لبكرة

كنت في إجازتي الأسبوعية بالأمس، دعاني أخي للإفطار في بيته، من منطلق أن رمضان شهر اللمة، ركبت خلفه على الموتوسيكل، وانطلقنا، وكم كان بعض الطريق غير ممهد، وشعرت بأننا نلعب لعبة «بيبسي مان» التي كنا نلعبها على البلايستيشن قديما، وتعتمد على تفادي الحفر والحواجز والأفخاخ!!

وفي هذه الساعة من اليوم تحديدا تتحول السيارات إلى أسراب وقطعان تسير بشكل متزاحم وسريع من أجل الوصول للمنازل في أسرع وقت وتناول الإفطار، والحكيم في هذه اللحظات هو من يكظم غيظه ولا يشتبك مع واحد من هؤلاء المتسرعين المتزاحمين حتى يمر اليوم بسلام.

وازدادت مهمتنا صعوبة عندما توقفنا عند بعض المحال والمطاعم لشراء بعض مستلزمات ومأكولات وجبة الإفطار، فتحميل شخصين، فضلا عن بعض المستلزمات على موتوسيكل واحد، هو شيء صعب نسبيًا، ولكن قيادة أخي للموتوسيكل بشكل جيد ومرن لعبت دورا في إنجاز المشوار والوصول إلى البيت.

في البيت جلسنا في انتظار أذان المغرب، وقد تراصت حولنا أكواب التمر والسوبيا في انتظار اللحظة المنتظرة.. لحظة الإفطار، وكم كانت لحظات رائعة سادتها الأجواء العائلية الممزوجة بطعم رمضان واللعب مع أطفال أخي، وفعلا كما قال حسين الجسمي «رمضان في مصر حاجة تانية والسر في التفاصيل»، والحقيقة أنني لم أجرب رمضان خارج مصر لأنني لم يكن لي حظ من السفر إلى أي بلد.

في نهاية اليوم ذهبت مع أخي في زيارة خاطفة وسريعة لابنة عمتنا، ثم أصر أخي على توصيلي إلى مقر عملي حيث كان عندي شيفت سهرة، وركبنا الموتوسيكل ونزلت عند باب الشغل، وتأكدت أن فعلا «في حياتنا ناس هما الأساس»، ووجدتني أقول عبارة عمرو دياب في إعلانه الرمضاني الجديد «شكرا من هنا لبكرة»!!

ليست هناك تعليقات: