16 نوفمبر 2013

الموت كل جمعة.. لماذا ؟.. ولمن ؟

لا يمر يوم جمعة إلا ويشهد بلدنا اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن من جانب وبين جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جانب آخر، ويسقط قتلى ومصابون من الجانبين، أطفال وفتيات وشباب وطلاب جامعات يلقون مصرعهم أو يصابون.. لماذا ؟ّ!!.. ومن أجل ماذا ؟!!.. ومن أجل من ؟!!.. من هذا الشخص وما هذا المنصب الزائل وما هذه السياسة اللعينة التي تستحق كل هذه الأرواح والدماء ؟!!.. إن يوم الجمعة يوم عظيم لماذا يتحول إلى يوم دموي في مستنقع الغباء السياسي.. هل لو مات شباب مصر كلهم وأُصيبوا ولم يبق في البلد إلا الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي هل سينهض هذا البلد ويتقدم بهذين الشخصين فقط ؟!!
بعد أيام قليلة، تسترجع مصر ذكرى أحداث شارع محمد محمود والمواجهات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في محيط وزارة الداخلية ومات فيها من مات وأُصيب من أُصيب وفقد البعض عينه مثل الدكتور أحمد حرارة، هل فكر القائمون على الحكم الآن - مجرد تفكير - في محاسبة المتورطين في هذه المجزرة وعلى رأسهم المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، الذي يسعى "مجهولون" لتلميعه لمنصب الرئاسة، لماذا يتستر كل نظام على جرائم النظام السابق له وتضيع حقوق المظلومين في هذا "التستر المفضوح" ؟!!.. أيها المسؤولون، إن الله سيسألكم جميعًا عن تلك الدماء والأرواح ووقتها لن تجدوا حجة أو حصانة أو قوات أو "مليشيات" تحميكم من عقاب الواحد الديان.

7 نوفمبر 2013

الصراع السياسي مستمر.. والمواطن ينتظر !

بقلم  - محمد رمضان


مضى يومان على مثول ثاني رئيس لمصر "خلف القضبان" في مشهد تاريخي يثبت للعالم أن التغيير في مصر منذ ثورة يناير يشهد تطورات ومواقف جديدة وهي أنه "لا أحد فوق القانون"، وإن كانت هذه "المكاسب القليلة والمحدودة" لا تفي وتحقق حاجة البسطاء من الشعب في الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي والتي تعتبر كلها من أهم أهداف ثورتي يناير ويونيو، والتي تعجز حكومات ما بعد الثورة عن تلبيتها وتحقق أصفارًا في تهيئة المناخ المستقر المزدهر الحر للمواطنين بسبب انشغالها في "صراعات سياسية عديمة الجدوى".
فموضوع كموضوع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي مثلاً لم يمر مرور الكرام، وتم اعتباره "جولة سياسية جديدة" في الصراع القائم بين جماعة الإخوان والحكومة الانتقالية المدعومة من المؤسسة العسكرية، ففي حين رأت الجماعة أن المحاكمة أظهرت مرسي في موقف "الشجاع الثابت على موقفه"، ترى الحكومة أنها تطبق دولة القانون وتحاكم رئيسًا عزله الجيش بإرادة شعبية.. هكذا تم "تسييس" محاكمة مرسي، ولما العجب في ذلك وقد تم تسييس مباراة كرة القدم بين مصر وغانا أيضًا، مجرد "لعبة رياضية" تحولت إلى "جولة سياسية" وبدلاً من اتحاد المصريين بكل طوائفهم خلف منتخب بلادهم قسّمتهم السياسة ولغة المصالح.
ترى ما حال المواطن البسيط الآن وهو ينظر إلى الفريقين المتناحرين في بحر السياسة البغيض ؟!!.. هذا المواطن الذي انتظر طويلاً.. انتظر غذاءً نظيفًا ودواءً ومسكنًا وفرصة عمل، والحكومات لا تجيب والأحزاب السياسية لا تقدم البديل وتنشغل بالتحالفات والتلاسنات والصراعات.. والمواطن ينتظر.. وينتظر.. وينتظر!!