18 نوفمبر 2012

الدرس انتهى لموا الكراريس .

حادث تصادم الحافلة الذي راح ضحيته عشرات التلاميذ أعاد الى أذهاننا مذبحة بحر البقر التي راح ضحيتها تلاميذ أيضاً عندما قام الطيران الاسرائيلي بقصف مدرسة بحر البقر في ابريل 1970 أثناء حرب الاستنزاف و وقتها كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قصيدة شهيرة بعنوان (الدرس انتهى لموا الكراريس) , مع الفارق بأن العدو وقتها كان "اسرائيل" أما عدو اليوم فهو "الاهمال" الذي أصبح و كأنه شئ عادي أو مجرد ذنب صغير لا يحتاج من مقترفه أو مرتكبه الا مجرد الاعتذار فقط (هذا ان كان يعتذر أصلاً) , مع أن الاهمال هو أبو الكوارث , و كنت أسمع من أبي حكمة أن (بيت المهمل خرب قبل بيت الظالم) , فبسبب الاهمال و عدم التحلي بالضمير و التقوى و اتقان العمل و المسئولية تحدث النكسات و الكوارث بل و تسقط الأنظمة بسبب الاهمال , فيا أولي الأمر و يا أيها المسئولون اتقوا الله في أعمالكم و في الأرواح البريئة التي تذهب هباءاً , ما فائدة لجنة تقصي حقائق مرة أخرى تضاف الى"أخواتها" من اللجان عديمة الجدوى و الفائدة ؟!! , الأمر لا يحتاج سوى الحزم و القبضة القوية مع الجميع و تحديد أسباب المشكلة و علاجها حتى يتوقف سيل الاهمال و الكوارث و يشعر الجميع بأن هناك دولة تحاسب المخطئ و لا تتهاون في كرامة و سلامة و أمن مواطنيها .. مواطنيها المصريين .. الدرس انتهى لموا الكراريس .

13 نوفمبر 2012

22 عاماً .. و ماذا بعد ؟!!

تأتي السنة الإثنين و عشرون من العمر و تمر كما مرت السنوات الواحد و عشرون الماضية مرور الكرام .. فالبيت هو البيت و الحال هو الحال , فالأسرة كل واحد في وادي و في حال , الأب الذي كان تجاوز السبعين من عمره و الذي كان يذهب و يجئ و يمزح مع هذا و يغضب مع ذاك أصبح الأن مريضاً طريح الفراش لا يتحرك الا في أدق الظروف و لكن ها هو يتعافى و يعود اليه الشفاء تدريجياً بإذن الله , و الأخ الأكبر و الأخ الذي يليه تزوجا منذ فترة و ها هما - أعانهما الله - يحملان هموم أسرتيهما , أما الأخ الأصغر و الذي حصل على الدبلوم الصناعي يسعى للعمل هنا و هناك فهو يريد أن يكون نفسه حيث أن عمره 20 عاماً بالتمام و الكمال , أما الشقيقة الصغرى فهي على مشارف الحصول على شهادتها الاعدادية , و الأم أعانها الله على تحمل المسئولية في تسيير أعمال البيت , أما هو ذو الـ22 عاماً و وسط هذه الظروف الصعبة أصبح يفتقد الى الدفء الأسري و لم يطفئ شمعة واحدة في أي عيد من أعياد ميلاده , كل ما يجعله يتذكر أن عيد ميلاده اليوم هو تهنئة الأصدقاء و الأحباب له في هذا اليوم , شاءت الأقدار أن يصبح بعيداً عن أصدقائه , عوامل كثيرة ساهمت في هذا .. منها التخرج و البعد عن الجامعة التي كانت تجمع كل الأصدقاء , حتى أصدقائه في المنطقة منهم من انتقل الى مسكن أخر بعيد و منهم من دخل الجيش و منهم من تزوج و منهم من لم يعد لديه متسع من الوقت , فلا يجد من يجالسه الا رجل كبير يعمل مكوجياً منذ عقود بعيدة .. رجل تجاوز الستين يجلس مع شاب عمره 22 عاماً , يخرج الكلام من الأفواه و يحدث صدام فكري و عقلي بين الرأسين العجوز و الشاب , كلام كثير متشابك متنوع عن السياسة و الفن و الحياة و الناس و الدنيا زمان و الأن , يقوم من مجلسه مع العجوز و يعود الى البيت حيث يسترخي عقله و جسده مفكراً في المستقبل و في عامه القادم كيف سيكون و كيف سيصبح .. هذا ان كتب الله له عمراً جديداً .

7 نوفمبر 2012

يا من تنادون بتطبيق الشريعة

موضوع تطبيق الشريعة يحتاج الى حوار مجتمعي كامل يؤدي الى توافق جميع المصريين , و الأهم من ذلك أن نجيب عن الأسئلة الأتية : هل الوقت و الظروف الحالية مناسبة لتطبيق الحدود التي هي فرع من تطبيق الشريعة الاسلامية بمعناها الكامل الشامل ؟!! , هل يجوز أن نقطع يد السارق في مجتمع فقير ؟!! .. هل يجوز أن نطبق الحدود في مجتمع يعاني من فساد الضمائر و شهادات الزور و المحاباة و المجاملة ؟!! .. ان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منع تطبيق الحدود على الفقراء الذين اضطروا للسرقة من أجل اطعام أولادهم عندما انتشر الفقر في عام الرمادة 17هـ , و من قبله رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي بدأ بإصلاح نفوس و قلوب الناس التي شابها الفساد في فترة الجاهلية و عندما زاد رصيد الايمان بسبب الدعوة المكية التي نلاحظ في أياتها القرأنية أن معظمها أيات تذكر الناس بعظمة الخالق و قدرته و أحوال الأمم السابقة و طبيعة الدين الاسلامي و بالتالي عرف العرب من هو الله و انصلحت قلوبهم لدرجة أنهم أصبحوا يسألون الرسول عن أوامر الله و حدوده بسبب هذه الدقة و التخطيط السليم في تبليغ رسالة الله و بسبب أخلاق الرسول و أصحابه الحسنة , يأتي الأن السؤال الأكثر أهمية : هل يوجد لدينا الأن دعاة أو حكاماً بأخلاق محمد و أصحابه ؟!! .. هل يستطيعوا أن يسيروا على هذا النهج المنظم المتسامح الرشيد في تبليغ الرسالة و تطبيق الشريعة بحيث يسعد و يطمأن بها غير المسلمين قبل المسلمين ؟!! , أم أن الأمر مجرد مزايدات تفتقد الى الرؤية و التخطيط و الرشد و لا ترى الا المصلحة الضيقة ؟!! .. ننتظر الاجابة .

5 نوفمبر 2012

ارحمونا من هذا العبث

قرار غلق المحلات هو قرار عشوائي من الممكن أن يتسبب في زيادة نسبة البطالة , ثم لماذا نص القرارعلى أن تظل الكافتيريات و المقاهي تعمل حتى الثانية صباحاً بينما يتم غلق الصيدليات و محطات الوقود من العاشرة مساءاً ؟!! .. أين العدل في هذا القرار العشوائي ؟!! , بل قل أين الذكاء و الحكمة و الرحمة ؟!! .. اذا كنتم تريدون توفير الكهرباء حقاً فعليكم بهؤلاء الذين يسرقون وصلات الكهرباء العامة من الشوارع و الكابلات .. عليكم برجال الأعمال و أرباب الأموال الذين أصبحوا يستخدمون الكهرباء في ما ينفع و ما لا ينفع ؟!! .. ثم لماذا لا تبحثون عن مصادر جديدة للطاقة كالرياح و الشمس و الطاقة النووية ؟!! .. الوقت و الظروف غير مناسبة لمثل هذا القرارات العبثية و العشوائية .. ارحمونا يرحمكم الله .