28 يونيو 2013

نفسي أعرف (شعر)

بقلم/ عصام مجدي


نفسي أعرف مين الجاني على مين

الحياة اللي جانية علينا ولا احنا الجانيين 

بفكــر بقالي أيام وسنين 

احنا الصح ولا احنا الغلطانين

تعبت أنا خــــــــــلاص من زمن الغدارين

امتى أشوف الضحكة مرسومة على وش البني آدمين

دي الحمــول زادت ومالت كتاف الناس الغلبانين

نفسه ينسى الهـــم ويفرح لو حتى يوم أو اتنين

يا ترى هتفرحيهم يا دنيا ولا ناوية تنسيهم أساميهم وهما لسة عايشين 

21 يونيو 2013

تكلم يا "ابن العياط"

تمضي الأيام.. ولا يفصلنا عن "30 يونيو" سوى أيام قلائل، الشعب محتقن حقا من نظام الإخوان الذي اختصر الثلاثين عاما من الفساد والاستبداد في عام واحد وجعلنا نرى من هذه الثلاثين "نسخة مصغرة"، الرئيس مرسي في صمته وإن نطق نطق بما يزيد الأمر سوءا ويزيد "الطين بلة"، وآخر هذه السقطات ما حدث في استاد القاهرة من تكفير للمعارضة واستفزاز لمشاعر الشعب، المهم أن الرئيس لا يأتي بجديد ولا يحاول تضميد الجراح أو أن يكون حديثه شارحا ومبينا وموضحا للمشكلات التي يعيشها المواطن الغلبان أو الأزمات التي صنعها مرسي بسبب قرارات "مكتب الإرشاد" التي تغرق الوطن وتمزقه تمزيقا.. لماذا لا يتكلم الرئيس؟.. لماذا لا يتكلم عن الإعلان "غير الدستوري" ويوضح لنا مصدره وظروفه وأسبابه، لماذا لا يتكلم عن أسباب أزمات الوقود والأمن والنظافة والمرور التي تطل علينا يوميا في وسائل الإعلام، والتي توعد مرسي بحلها خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، فها قد مضى 365 يوما والمشاكل ازدادت، وماذا عن عملية تحرير "الجنود المختطفين" وأين من اختطفوهم؟.. وأين القتلة الذين يستهدفون أبناءنا على الحدود؟.. لماذا لا يتكلم محمد مرسي العياط ويحاول أن يرتدي عباءة الرئيس الذي يتحدث لشعبه من القلب بوضوح وشفافية.. تكلم.. تكلم يا ابن العياط، فقد أوشك الوقت على الانتهاء.. إن لم يكن قد انتهى بالفعل.

5 يونيو 2013

سؤال في رأس النظام: لماذا "يتمرد" هؤلاء؟

لعله السؤال الذي يؤرق نوم الرئيس ونظامه وأهله وعشيرته الآن، لماذا بعد أن فرح الكثيرون بفوزه أمام الفريق أحمد شفيق، واعتبروا مرسي مرشحا للثورة، وعصروا على أنفسهم "أطنانا" من الليمون حتى لا يعود النظام السابق الذي أسقطته الثورة التي راح فيها خيرة شباب البلد، لماذا بعد كل هذا يأتي هؤلاء اليوم ليجمعوا توقيعات تدعو لسحب الثقة منه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لماذا "تمردوا" وأصبح أصدقاء الأمس هم أعداء اليوم؟.. الإجابة يا سيادة الرئيس: أنت السبب وجماعتك، بحسبة بسيطة وبلا فهلوة واختلاق أكاذيب وأباطيل، شاور لي على قطاع واحد في الدولة انصلح حاله واختلف عما سبق، كل قطاعات الدولة تتعرض لعملية اضطراب و"مؤامرة كبيرة"، القضاء مستهدف والجيش متربص به والإعلام محاصر والشرطة مسيسة ومستأنسة، الأمن مفقود والاقتصاد لا زال ينتظر خطة حقيقية تنقذه من كبوته وانهياره، نظامك يا ريس مرسي قتل من قتل واعتقل من اعتقل وسار على نهج سابقه، بالأمس كان خالد سعيد ومصطفى الصاوي ومحمد بسيوني وسالي زهران واليوم محمد الجندي وكريستي ومحمد الشافعي وغيرهم، هل قمنا بالثورة يا ريس حتى نستبدل وجوها بوجوه ونحافظ على السياسات؟.. أعتقد أن الإجابة المنطقية: لا.
إن المصريين يا ريس مرسي باتوا مستائين وساخطين على نظامك، الكل يشكو والكل يعبر عن ملله وغضبه ويأسه بعد ثورة عوّلنا عليها - بعد الله - الكثير من الآمال، أقف في طابور العيش أو في وسائل المواصلات أو أمشي في الشارع فأسمع الناس يرفعون أكف الدعاء إلى الله بأن يخلصهم من نظامك، لك أن تتخيل إلى أي حد وصلت بنا وبنفسك وبالبلد كلها... هل عرفت الآن لماذا "تمرد" هؤلاء؟