16 نوفمبر 2013

الموت كل جمعة.. لماذا ؟.. ولمن ؟

لا يمر يوم جمعة إلا ويشهد بلدنا اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن من جانب وبين جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جانب آخر، ويسقط قتلى ومصابون من الجانبين، أطفال وفتيات وشباب وطلاب جامعات يلقون مصرعهم أو يصابون.. لماذا ؟ّ!!.. ومن أجل ماذا ؟!!.. ومن أجل من ؟!!.. من هذا الشخص وما هذا المنصب الزائل وما هذه السياسة اللعينة التي تستحق كل هذه الأرواح والدماء ؟!!.. إن يوم الجمعة يوم عظيم لماذا يتحول إلى يوم دموي في مستنقع الغباء السياسي.. هل لو مات شباب مصر كلهم وأُصيبوا ولم يبق في البلد إلا الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي هل سينهض هذا البلد ويتقدم بهذين الشخصين فقط ؟!!
بعد أيام قليلة، تسترجع مصر ذكرى أحداث شارع محمد محمود والمواجهات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في محيط وزارة الداخلية ومات فيها من مات وأُصيب من أُصيب وفقد البعض عينه مثل الدكتور أحمد حرارة، هل فكر القائمون على الحكم الآن - مجرد تفكير - في محاسبة المتورطين في هذه المجزرة وعلى رأسهم المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، الذي يسعى "مجهولون" لتلميعه لمنصب الرئاسة، لماذا يتستر كل نظام على جرائم النظام السابق له وتضيع حقوق المظلومين في هذا "التستر المفضوح" ؟!!.. أيها المسؤولون، إن الله سيسألكم جميعًا عن تلك الدماء والأرواح ووقتها لن تجدوا حجة أو حصانة أو قوات أو "مليشيات" تحميكم من عقاب الواحد الديان.

7 نوفمبر 2013

الصراع السياسي مستمر.. والمواطن ينتظر !

بقلم  - محمد رمضان


مضى يومان على مثول ثاني رئيس لمصر "خلف القضبان" في مشهد تاريخي يثبت للعالم أن التغيير في مصر منذ ثورة يناير يشهد تطورات ومواقف جديدة وهي أنه "لا أحد فوق القانون"، وإن كانت هذه "المكاسب القليلة والمحدودة" لا تفي وتحقق حاجة البسطاء من الشعب في الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي والتي تعتبر كلها من أهم أهداف ثورتي يناير ويونيو، والتي تعجز حكومات ما بعد الثورة عن تلبيتها وتحقق أصفارًا في تهيئة المناخ المستقر المزدهر الحر للمواطنين بسبب انشغالها في "صراعات سياسية عديمة الجدوى".
فموضوع كموضوع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي مثلاً لم يمر مرور الكرام، وتم اعتباره "جولة سياسية جديدة" في الصراع القائم بين جماعة الإخوان والحكومة الانتقالية المدعومة من المؤسسة العسكرية، ففي حين رأت الجماعة أن المحاكمة أظهرت مرسي في موقف "الشجاع الثابت على موقفه"، ترى الحكومة أنها تطبق دولة القانون وتحاكم رئيسًا عزله الجيش بإرادة شعبية.. هكذا تم "تسييس" محاكمة مرسي، ولما العجب في ذلك وقد تم تسييس مباراة كرة القدم بين مصر وغانا أيضًا، مجرد "لعبة رياضية" تحولت إلى "جولة سياسية" وبدلاً من اتحاد المصريين بكل طوائفهم خلف منتخب بلادهم قسّمتهم السياسة ولغة المصالح.
ترى ما حال المواطن البسيط الآن وهو ينظر إلى الفريقين المتناحرين في بحر السياسة البغيض ؟!!.. هذا المواطن الذي انتظر طويلاً.. انتظر غذاءً نظيفًا ودواءً ومسكنًا وفرصة عمل، والحكومات لا تجيب والأحزاب السياسية لا تقدم البديل وتنشغل بالتحالفات والتلاسنات والصراعات.. والمواطن ينتظر.. وينتظر.. وينتظر!!

29 أغسطس 2013

الارتباك هو الداء

بعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011- وأذكر تلك الثورة التي سأظل وغيري نسميها "ثورة" رغم أنف الخفافيش وراكبي الأمواج الذين يريدون محوها محوًا من ذاكرة الأجيال- بعد نجاحها في الإطاحة بنظام لطالما قبض على السلطة واستخدم في ذلك كل الوسائل من تعذيب وقمع وتزوير للإرادة الشعبية من أجل الاحتفاظ بالكرسي، ظننا جميعًا أنه بنجاح تلك الثورة ستستقر الأمور وتصبح الدنيا "وردي" كما يقولون.. ظننا أنه أخيرًا سيصبح لدينا نظام ديمقراطي منتخب واقتصاد يضع حقوق الفقراء وعامة الشعب في الاعتبار، أخيرًا ستختفي المحسوبية وسيذهب الفساد والتزوير والاستبداد والقمع إلى غير رجعة، ولكنه كان الارتباك.. الارتباك في كل شيء ومن كل الأطراف، مجلس عسكري مرتبك.. ثوار مرتبكون.. أحزاب مدنية مرتبكة.. إخوان مرتبكون وإن كانوا على هدفهم ومطمعهم عازمين.. فكانت النتيجة مرحلة انتقالية مرتبكة نتج عنها دستور مشوه وبرلمان تحكمه جماعة واحدة تمامًا مثل "برلمان الحزب الوطني المنحل"، ورئيس تحكمه عصابة تقبع في حجرة مظلمة بالمقطم.. نظام ديكتاتوري آخر ثار عليه الشعب، فاستجاب الجيش وتدخل لعزل الرئيس الذي لم يستجب ولم يحقق مطالب وطموحات الناخبين الذين جاءوا به إلى سدة الحكم، في حركة يسميها البعض "ثورة" والبعض الآخر يراها "انقلابًا" وهناك من يراها "تصحيحا" لمسار ثورة الخامس والعشرين من يناير ولكل وجهة نظره وحجته في ذلك، وها هو الارتباك لا زال مسيطرًا، مليشيات إجرامية مسلحة ترهب المواطنين في الشوارع ودور العبادة.. نظام لم نرَ منه حتى الآن إلا الطبيعة الأمنية البوليسية، وربما طبيعة المرحلة هي التي تدفعه لتكثيف وتركيز اهتمامه على الجانب الأمني، وإن كانت حكومة الدكتور الببلاوي كذلك ليست بالفعالية والتأثير والشفافية التي ينتظرها المواطن، لذلك فالحكومة الانتقالية مطالبة ببذل المزيد من الجهود حتى تصل بالبلاد إلى بر الأمان، وإياكم والارتباك حتى لا ينتهي بنا الحال إلى نظام مشوه آخر وتصبح البلاد في حالة اضطراب وعنف دائمين.. وأعتقد بأن حالة البلاد وظروف المواطنين لن تتحمل المزيد من الاضطرابات.

28 يونيو 2013

نفسي أعرف (شعر)

بقلم/ عصام مجدي


نفسي أعرف مين الجاني على مين

الحياة اللي جانية علينا ولا احنا الجانيين 

بفكــر بقالي أيام وسنين 

احنا الصح ولا احنا الغلطانين

تعبت أنا خــــــــــلاص من زمن الغدارين

امتى أشوف الضحكة مرسومة على وش البني آدمين

دي الحمــول زادت ومالت كتاف الناس الغلبانين

نفسه ينسى الهـــم ويفرح لو حتى يوم أو اتنين

يا ترى هتفرحيهم يا دنيا ولا ناوية تنسيهم أساميهم وهما لسة عايشين 

21 يونيو 2013

تكلم يا "ابن العياط"

تمضي الأيام.. ولا يفصلنا عن "30 يونيو" سوى أيام قلائل، الشعب محتقن حقا من نظام الإخوان الذي اختصر الثلاثين عاما من الفساد والاستبداد في عام واحد وجعلنا نرى من هذه الثلاثين "نسخة مصغرة"، الرئيس مرسي في صمته وإن نطق نطق بما يزيد الأمر سوءا ويزيد "الطين بلة"، وآخر هذه السقطات ما حدث في استاد القاهرة من تكفير للمعارضة واستفزاز لمشاعر الشعب، المهم أن الرئيس لا يأتي بجديد ولا يحاول تضميد الجراح أو أن يكون حديثه شارحا ومبينا وموضحا للمشكلات التي يعيشها المواطن الغلبان أو الأزمات التي صنعها مرسي بسبب قرارات "مكتب الإرشاد" التي تغرق الوطن وتمزقه تمزيقا.. لماذا لا يتكلم الرئيس؟.. لماذا لا يتكلم عن الإعلان "غير الدستوري" ويوضح لنا مصدره وظروفه وأسبابه، لماذا لا يتكلم عن أسباب أزمات الوقود والأمن والنظافة والمرور التي تطل علينا يوميا في وسائل الإعلام، والتي توعد مرسي بحلها خلال الـ100 يوم الأولى من حكمه، فها قد مضى 365 يوما والمشاكل ازدادت، وماذا عن عملية تحرير "الجنود المختطفين" وأين من اختطفوهم؟.. وأين القتلة الذين يستهدفون أبناءنا على الحدود؟.. لماذا لا يتكلم محمد مرسي العياط ويحاول أن يرتدي عباءة الرئيس الذي يتحدث لشعبه من القلب بوضوح وشفافية.. تكلم.. تكلم يا ابن العياط، فقد أوشك الوقت على الانتهاء.. إن لم يكن قد انتهى بالفعل.

5 يونيو 2013

سؤال في رأس النظام: لماذا "يتمرد" هؤلاء؟

لعله السؤال الذي يؤرق نوم الرئيس ونظامه وأهله وعشيرته الآن، لماذا بعد أن فرح الكثيرون بفوزه أمام الفريق أحمد شفيق، واعتبروا مرسي مرشحا للثورة، وعصروا على أنفسهم "أطنانا" من الليمون حتى لا يعود النظام السابق الذي أسقطته الثورة التي راح فيها خيرة شباب البلد، لماذا بعد كل هذا يأتي هؤلاء اليوم ليجمعوا توقيعات تدعو لسحب الثقة منه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لماذا "تمردوا" وأصبح أصدقاء الأمس هم أعداء اليوم؟.. الإجابة يا سيادة الرئيس: أنت السبب وجماعتك، بحسبة بسيطة وبلا فهلوة واختلاق أكاذيب وأباطيل، شاور لي على قطاع واحد في الدولة انصلح حاله واختلف عما سبق، كل قطاعات الدولة تتعرض لعملية اضطراب و"مؤامرة كبيرة"، القضاء مستهدف والجيش متربص به والإعلام محاصر والشرطة مسيسة ومستأنسة، الأمن مفقود والاقتصاد لا زال ينتظر خطة حقيقية تنقذه من كبوته وانهياره، نظامك يا ريس مرسي قتل من قتل واعتقل من اعتقل وسار على نهج سابقه، بالأمس كان خالد سعيد ومصطفى الصاوي ومحمد بسيوني وسالي زهران واليوم محمد الجندي وكريستي ومحمد الشافعي وغيرهم، هل قمنا بالثورة يا ريس حتى نستبدل وجوها بوجوه ونحافظ على السياسات؟.. أعتقد أن الإجابة المنطقية: لا.
إن المصريين يا ريس مرسي باتوا مستائين وساخطين على نظامك، الكل يشكو والكل يعبر عن ملله وغضبه ويأسه بعد ثورة عوّلنا عليها - بعد الله - الكثير من الآمال، أقف في طابور العيش أو في وسائل المواصلات أو أمشي في الشارع فأسمع الناس يرفعون أكف الدعاء إلى الله بأن يخلصهم من نظامك، لك أن تتخيل إلى أي حد وصلت بنا وبنفسك وبالبلد كلها... هل عرفت الآن لماذا "تمرد" هؤلاء؟  

7 أبريل 2013

همسة عتاب وغضب.. في أذني الإخوان

أتمنى أن يكون الإخوان الآن سعداء وهم يخسرون كل شيء في مقابل أطماعهم الزائلة.. ها هي حركة 6 أبريل والقوى السياسية، التي طالما ساندت الإخوان ودافعت عنهم في مواجهة نظام مبارك، ها هي الآن تهتف بسقوطهم.. ها هو الشعب الذي انخدع فيهم بات ساخطًا عليهم وعلى سياساتهم الضيقة التي مصدرها مكتب الإرشاد وهدفها مصلحة الجماعة فقط.. كان أمام الجماعة فرصة كبيرة للم الشمل وبناء الوطن بتنظيمهم، ولكن يبدو أنهم يسيرون في نفس طريق نظام مبارك ويضيعون ما أضاعه مبارك في 30 سنة، ربما كان الوقت مبكرًا لنحكم على الإخوان, ولكنهم لم يعطونا أي بادرة أمل وتصرفاتهم وسياساتهم وأقوالهم تجعل الواحد منا يخشى على البلد والثورة، نسبة كبيرة من نجاح الحزب الحاكم هي قدرته على توصيل رسالة ثقة وطمأنة للشعب ليلتف حوله ويسانده، ولكن الإخوان لم يفعلوا ويبدو أنهم لن يفعلوا.. ولكن.. ولكن ما هو الحل؟!!.. هل نترك النظام يمضي فترته (4 سنوات) أم نعجل بسقوطه؟!!.. هل يقول الشعب كلمته ويترجم كرهه وسخطه على نظام الإخوان عبر الصناديق أم عبر الشارع؟!!.. أسئلة متروكة للمواطن.. وللأيام القادمة.. إن كان في العمر بقية.

2 مارس 2013

استبداد الإخوان سيعيدنا إلى الوراء

هل الرئيس مرسي سعيد الأن بما وصلت إليه الأوضاع في مصر؟!!، هل ينام الشاطر ومرشده ومكتب إرشادهما قريرين العين وهم يرون المصريين يتم قتلهم في الشوارع سواءاً في المظاهرات المعارضة لسياسات الإخوان أو في جرائم الإنفلات الأمني التي يعجز النظام عن مواجهتها ويحقق أصفاراً في استعادة هيبة الدولة التي ضيعها الرئيس وجماعته بسبب قراراتهم وسياساتهم التي لا ترى إلا مصلحة الجماعة فقط , إن جماعة الإخوان أصبحت مكروهة تماماً من الشارع المصري ؛ لدرجة أن حزب النور السلفي نفسه , والذي تحالف مع الإخوان طوال الفترة الماضية أصبح ينتقد الجماعة علناً ويشكو من أنانيتها ورغبتها في الاستحواذ على كل شئ , إن المواطن العادي هو المتضرر الوحيد من هذه الأزمة السياسية , هذا المواطن لا يعنيه إلا رغيف خبز جيد وأجر عادل وحياة أمنة مطمئنة , وكلها أشياء ليست على أولويات جماعة الإخوان التي لا يعنيها إلا التمكين والاستحواذ , إن حكم الإخوان أصبح عبئاً ووبالاً ووباءاً على المصريين وبات مرادفاً للأنانية والتطرف والاستبداد والقتل , لدرجة أن جزءاً من المصريين- ليس بالقليل-يدعو الجيش إلى التدخل وينظر إلى المؤسسة العسكرية على أنها هي المخلص الوحيد من استبداد الإخوان ,أصبحنا نقرأ في الصحف أن هناك من يدعون الجيش إلى الإطاحة بمرسي وجماعته ,حتى لو كان الثمن هو عودة الحكم العسكري والرجوع إلى المربع رقم واحد , وكأننا لا خيار لنا إلا الحكم العسكري أو الحكم الإخواني ..إذن ليس هناك حكم مدني أو ديموقراطي كتلك الدول التي تنعم الأن بالديموقراطية الحقة بعد أن كافحت لتصل إليها , وعموماً أنا لا ألوم هؤلاء الذين يدعون الجيش للتدخل بقدر ما ألوم جماعة الإخوان التي وعدت فحكمت فكذبت فاستبدت واستحوذت ولا زالت تستحوذ , وأنا أحمل هذه الجماعة مسئولية أي انهيار أو خلل يحدث للعملية الديموقراطية التي لم نر منها حتى الأن إلا العشوائية والوعود الكاذبة, وعلى الباغي تدور الدوائر .

21 فبراير 2013

المخادعون

حقاً .. لقد خدعونا جميعاً , بعد أن ساندهم الكثير منا ووقف بجوارهم سواء ضد قمع نظام مبارك لهم قبل الثورة أو في إنتخابات البرلمان حيث إنخدع الكثير من أبناء الشعب بشعاراتهم الزائفة و دعواهم أنهم "بتوع ربنا" , ثم كانت الخدعة الكبرى بعد أن وصل أحدهم إلى قصر الرئاسة ليكمل مشروع "الأخونة" و التمكين للجماعة المتلهفة للسلطة , لقد سار نظام الإخوان على نفس نهج نظام مبارك و ربما أسوء , الرئيس مرسي ليس هو الرئيس الفعلي لمصر , و إلا فلماذا إجتمع خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان مع وزير الداخلية و مدير الأمن الوطني منذ أيام ؟!! .. ما هي صفة خيرت الشاطر وما هو منصبه التنفيذي في الدولة حتى يجتمع بمسئولين على هذه الدرجة من الحساسية و الأهمية ؟!! , لقد إنكشف كل شئ و أصبح المصريون يدركون الخدعة جيداًَ.. مصر أصبحت عزبة في يد جماعة الإخوان تماماً كما كان يفعل الحزب الوطني سابقاً , عزبة يديرها الإخوان وفقاً لمصلحتهم الخاصة و ليس لمصلحة الوطن و الشعب  و يستخدمون في ذلك كل السبل حتى لو وصل الأمر إلى تعريض إقتصاد و أمن الوطن و المواطنين للخطر .. حتى لو وصل الأمر إلى إستخدام و توظيف الدين لتمرير قرارات و قوانين تريدها الجماعة , بل حتى لو وصل الأمر إلى تعذيب و سحل و قتل المتظاهرين العزل ... لقد سقط القناع و أصبح كل شئ الأن واضحاً وضوح الشمس , إن نظام الإخوان لا يملك خطة لإنقاذ البلاد من أزماتها السياسية و الإقتصادية و الأمنية , لم يعد هناك "مشروع نهضة" , و إنما هناك مشروع "أخونة" يسعى للسيطرة على مفاصل الدولة بأكملها ... ربما يتهمنا البعض بالتسرع في الحكم على نظام لم يمض في الحكم سوى بضعة أشهر , نعم هي بضعة أشهر و لكننا لم نر في هذه الأشهر القلائل أي بادرة أمل أو نجاح , لم نر إلا الفشل و الفساد و الفاشية و الإستبداد و الخداع .. فليسقط المخادعون . 

15 فبراير 2013

الإشتراكية الديموقراطية كنظام حكم .

الإشتراكية مثلاً من أنظمة الحكم الجيدة , و لكني أفضل الإشتراكية الديموقراطية عن الإشتراكية الثورية , و أقصد الإشتراكية التي تستخدم السبل السلمية المشروعة في الوصول إلى الحكم بدلاً من الإشتراكية التي تستخدم العنف في الوصول للحكم و التي غالباً ما تنتهي بالفشل و الإنهيار كما حدث مع الإتحاد السوفييتي السابق و دول أوروبا الشرقية و بعض الأنظمة العربية سواء في مصر أو العراق أو ليبيا أو سوريا .. النظام الإشتراكي الجيد هو الذي يستطيع حصد أصوات الشعب في صناديق الإنتخاب و إقناع الشعب بأن الإشتراكية هي حكم الشعب و حمايته و حماية حقوقه من الإستغلال و أن الدولة في النظام الإشتراكي تحتضن المواطن و تضمن له حق العمل و السكن و العدالة الإجتماعية , و كما أن النظام الإشتراكي الجيد يجب ألا يصل للسلطة بالعنف يجب أيضاً ألا يباشر السلطة بالعنف و الديكتاتورية كما كان الحال في معظم التجارب الإشتراكية السابقة , بل عليه أن يدعم تعدد الأراء و الأحزاب و حرية الصحافة و الإعلام , و هناك عدد من الأنظمة الإشتراكية الناجحة كنظام لولا دا سيلفا في البرازيل و الذي حقق تطوراً ملموساً في الإقتصاد و المجتمع البرازيلي على مدار عشر سنوات و كذلك الصين و التي تنافس كبرى الدول في الصناعة و لكن يعيب النظام الصيني غياب الديموقراطية و تداول السلطة .. على أية حال التجربة الإشتراكية جديرة بالإهتمام و النظر و لكن إذا إندمجت الإشتراكية المنادية بالعدالة الإجتماعية مع الديموقراطية المنادية بحرية الشعوب و تداول السلطة أعتقد أن هذا سيكون نظام حكم مقبول لدى الكثير من الناس .

12 فبراير 2013

عن النظام الذي لم يسقط

لعلك تذكر يوم 11 فبراير 2011 , يوم تنحي مبارك عن الكرسي تحت ضغط شعبي إستمر 18 يوماً متواصلين بعد عناد و إلتصاق بالكرسي إستمر 30 سنة متواصلة , كان بإمكان الرئيس السابق أن يجعل مصر خلال هذه الثلاثين سنة دولة من دول العالم المتقدم كما فعل مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الذي تولى منصبه في نفس العام الذي تولى فيه مبارك منصبه , و لكن مبارك لم يفعل و لم يهتم بمستقبل ولا تقدم مصر بل إهتم بمستقبله و منصبه و مستقبل أسرته و حاشيته إلى أن إنتهى الأمر بسقوطه و سقوط نظامه .. هذا ما توقعناه و حسبناه يوم 11 فبراير 2011 , سقط النظام الفاسد المستبد إلى الأبد .. بإمكاننا الأن أن نبني بلداً ديموقراطياً متقدماً , و أن نستبدل الحكومة الفاسدة بأخرى صالحة , ترى من البديل ؟!! .. من الفصيل الذي يمكن أن يحل محل النظام المخلوع ؟!! , الأحزاب كانت محطمة من الضربات الأمنية التي تلقتها طوال فترة النظام السابق .. لا تيار ليبرالي و لا يساري إشتراكي , الجميع أصابه الضعف و الوهن إلا جماعة واحدة .. جماعة إستطاعت رغم الحصار و التضييق من الأنظمة العسكرية السابقة أن تظل قوية متماسكة منظمة لها قاعدتها الشعبية الناشئة عن توغل جمعياتها الخيرية و أنشطتها الدعوية في جذور المجتمع المصري و إن كان الكثيرون يعرفون موقفها المخزي من التحالف مع الأنظمة الإستبدادية سواء مع إسماعيل صدقي باشا جلاد الشعب أو مع السادات أو حتى بتأييدهم لبعض قرارات مبارك و موافقتهم على مشروع التوريث , كما أن هذه الجماعة لها تاريخ مشبوه من الإغتيالات و الأفكار التكفيرية , المهم أن هذه الجماعة إستطاعت أن تجد مكانها في الصدارة بعد الثورة و خدعت الناخبين ببرامج وهمية و شعارات جوفاء ثبت بالدليل القاطع كذبها , هل تستطيع أن تقول لي أين بوادر مشروع النهضة الذي صدعنا به الإخوان ؟!! , أين مشروع النهضة و الفقراء يزدادون عدداً و الإقتصاد يزداد تدهوراً و التبعية و الذل كما هما و الإستبداد و العنف كما هما و الهيمنة و الإحتكار كما هما و الغباء و الفشل كما هما ؟ , كل هذه التساؤلات تقودنا بالضرورة إلى السؤال الهام .. هل سقط النظام الذي هتف المصريون بسقوطه يوم 25 يناير 2011 ؟!! .. هل تغيرت حياة المصريين إلى الأفضل ؟!! , ثم هل العيب في الحكومة أم المعارضة أم الشعب أم جميعهم يتحملون العيب و الخطأ ؟!! .. لاحظ و إدرس ما يحدث على أرض الواقع لعلك تصل إلى إجابة شافية لهذه التساؤلات .

11 فبراير 2013

بساط الإبداع

في رحلتي التي أبحث فيها عن الإبداع و المبدعين و الذين يشعر الواحد معهم و بهم أن الإبداع مستمر و أنه سيظل محلقاً في سماء الحرية رغم أنف أعدائها و سالبيها , و بينما أحلق ببساطي الباحث عن الإبداع فإذا بي ألتقي بشاب في أوائل العشرينيات من عمره و يدعى عصام مجدي هوايته المفضلة كتابة قصائد الشعر الوطنية و الرومانسية , لم أتعامل مع عصام مجدي - والذي تجمعني به صداقة منذ زمن بعيد - كشاب مثل مئات الشباب الذين وهبهم الله نعمة تأليف و كتابة القصائد و الأشعار و الذين يحتاجون إلى كل إهتمام و تشجيع حتى و إن بدت قصائدهم متواضعة الأسلوب و تحتاج إلى معالجة و تهذيب , فبذور الفكرة الجيدة تنمو في مناخ التشجيع و التأهيل .. و إيماناً مني بهذه القاعدة ها أنا أقوم بنشر قصيدة كتبها عصام مجدي في حب مصر :


قومــــــى يا بلد النصــــر
قومى يا مصر وشدى حيلك
حقك هيجيلك هيجيلك
من اللى باعوكى وخانوكى
من اللى كسرو فيكى ونسيوكى
حقك عليا يا غاليا
متزعليش يا ام الدنيا
وقومى يا مصر يا بلد النصر
قومى يا أمى واسندى عليا
وحيات نور عنيه
حقك هيجى من كل خاين فى الأرض ديه
وهتتعمر من تانى بيوتك
وتضحكى من قلبك بعلو صوتك
اه يا أمى يا حته منى 
يا ضى عينى يا قمرى وليلى 
حبك بيجرى فى دمى يا مصر 
هواكى وترابك فده روحى يا بلد النصر

27 يناير 2013

بين الديموقراطية و الإستبداد المستنير


في رأيي الشخصي - و قد يتفق معي كثيرون - أن أفضل إثنين حكما مصر في العصر الحديث هما محمد علي باشا و جمال عبد الناصر , صحيح أن كلا الرجلين كانا مستبدين و لا يؤمنان بالديموقراطية و تداول السلطة و لكنهما أحدثا نهضة حقيقية في مصر , فمحمد علي باشا بنى المدارس التعليمية و طور الجيش المصري و إهتم بالتعليم و جعل مصر دولة قوية تخشاها دول أوروبا و تصنع لها ألف حساب , و جمال عبد الناصر أسس إقتصاداً إشتراكياً وطنياً إنحاز للفقراء و بنى مشاريع عظيمة كالسد العالي و الحديد و الصلب بحلوان و جعل قناة السويس ملكاً للشعب بعد أن كانت "تكية" للخواجات و جعل لمصر مكانة على الخريطة الدولية بسبب مشاركته في تأسيس حركة عالمية كحركة "دول عدم الإنحياز" و لكن عيب عبد الناصر أنه أحاط نفسه بمجموعة من الفاسدين و المنافقين الذين صنعوا منه طاغوتاً و شوهوا نظامه و تسببوا في هزيمة 67 .. و يمكننا أن نطلق على نهج الرجلين "الإستبداد المستنير" أو "الديكتاتور العادل المحب لوطنه و شعبه" , و لكن هذه الفكرة بالتأكيد ستكون صعبة و مرفوضة في مصر الثورة , و الحل هو أن ننظر إلى دول أوروبا التي يستمد فيها الرئيس قوته و شعبيته من برنامجه و فكره الذي يجعله يحصد أصوات الناخبين فإذا لم يلتزم ببرنامجه و لم يتقدم و يصعد بالوطن أسقطه الناخبون مرة أخرى و جاءوا برئيس غيره عبر صناديق الإنتخاب .

26 يناير 2013

مصر بين ثورتين

لا شك أن الحقيقة التي يدركها القاصي و الداني أن نظام مبارك إرتكب من الجرائم و الإنتهاكات التي أدت في النهاية إلى سقوطه و محاكمته , إنه نظام أفقر المصريين في مسلسل الخصخصة و "رأسمالية المحاسيب" كما أنه قمع المعارضة و حاصر الأحزاب و كمم الأفواه و إحتكر الحكم لمدة 30 سنة ربما كانت ستطول أو تنتهي بالتوريث لولا فضل الله ثم هذه الثورة الشعبية العظيمة التي أطاحت بهذا النظام البشع يوم 11 فبراير 2011 بعد ثمانية عشر يوماً هي عمر الثورة المصرية , و لعل جميعنا يتذكر جيداً هذا اليوم الذي رحل فيه مبارك  , و يتذكر كيف كان "ترمومتر التفاؤل و الأمل" قد بلغ مداه في هذا اليوم المشهود .. كنا نتطلع إلى حياة ديموقراطية سليمة بعد أن طالت عقود الإستبداد و الديكتاتورية .. كنا نتطلع إلى تقدم إقتصادي بعد أن خيم الفساد و الإحتكار و المحسوبية على أركان الوطن .. كنا نتطلع أيضاً إلى عدالة إجتماعية بعد أن ساد الظلم و تدهورت الطبقة الوسطى و إزدادت المشاق على الأسر المصرية و أصبح معظم المصريين في عداد الفقراء , و مضت الأيام و نحن نحمل حلمنا و تفاؤلنا بين نفوسنا , و لكن الظروف التي مرت بها مصر طوال الفترة الإنتقالية كان لها أكبر الأثر في إضعاف تفاؤلنا و تبخر حلمنا .. ظروف عديدة و مصاعب شتى , إدارة خاطئة من مجلس عسكري ساهمت بشكل كبير في شحن الناس ضد الثورة و في قتل الثوار و إعتقالهم .. أحزاب لا تريد أن تجتمع على كلمة سواء و تحقق أصفاراً و فشلاً ذريعاً في توصيل أفكارها و برامجها للطبقة الشعبية  العريضة .. جماعة تتاجر بالدين و تريد أن تحصل على الثورة لحسابها فقط .. بالإضافة للإنفلات الأمني المتعمد و المقصود من بعض العناصر التي تريد تكريه الشعب في ثورته , و ها قد وصلت "الجماعة" إلى السلطة بعد أن وهمت و خدعت الشعب بالنهضة و تطبيق الشريعة و إتضح أن كلها مجرد أقنعة زائفة خلعها الإخوان و تخلوا عنها بعد أن حققوا هدفهم في التمكين و إعتلاء عرش مصر , كل هذه الأوضاع السيئة المتعمدة في معظمها أدت إلى شحن عدد كبير من المصريين ضد الثورة و حل اليأس و السخط محل التفاؤل و الفرحة , و ها قد مضى عامين على ثورة يناير التي خلعت نظام مبارك ولا زالت المشاكل كما هي و الحال كما هو و لم نصل إلى الحلم الكبير و الطموح المرتفع الذي كنا نتخيله و نرسمه يوم 11 فبراير 2011 يوم تنحي مبارك .. ربما يتطلب الأمر مزيداً من الصبر و لكن الصبر في رأيي يتطلب أن نرى بوادر و شذرات تبعث على التفاؤل .. حتى الأن لم نرى خطة إقتصادية لإنعاش إقتصادنا المريض , لم يتم إتخاذ أي خطوات جادة لإصلاح الفساد و الدمار و الخراب الذي طال جميع مؤسسات و مرافق الدولة في ظل النظام السابق , و كل ما نراه و نسمعه إنما هو فشل و حجج ضعيفة واهية .. إذن لم تختلف و لم تتغير الصورة القبيحة إلى الأفضل  و بالتالي أصبح المصريون بين ثورتين و ليس بين ثورة و إحتفال بثورة , إنما هو غضب أخر و سخط على النظام الحالي الذي يسعى للسير على نهج سابقه في تهميش المعارضة و تخوينها و في الهيمنة على مقدرات البلاد و في غياب الذكاء و الرؤية و الخطة التي تحدث تقدماً في البلاد و في حياة الناس اليومية .. يجب على الرئيس مرسي و جماعة الإخوان أن يستشعرا بناقوس الخطر , و أن يعلما جيداً أن الإستبداد و الفساد و الفشل لا مكان ولا مجال لهم أبداً بعد أن عرف المصريون طريق ميادين الحرية و خلعوا نظاماً إستبدادياً إتضح أن قوته كانت شكلية فقط بدليل أنه سقط في إسبوعين , و سيظل المصريون بإذن الله يطالبون بحقهم في الحياة الديموقراطية و في العدالة الإجتماعية و العيش الكريم .. و مهما طال الليل فلابد من طلوع الفجر . 

25 يناير 2013

بالصور .. منع دخول الزوار و الناشرين لمعرض الكتاب طوال 6 ساعات أثناء زيارة مرسي .. و حوار و مزاح بينهم و بين الحرس الجمهوري

شهد معرض الكتاب يوم الأربعاء موقفاً تذكر الناس به الإجراءات الأمنية التي كان المخلوع و نظامه يحيط نفسه بها , حيث قررت قوات الأمن منع الزوار و الناشرين من دخول المعرض منذ الثامنة صباحاً و حتى الثانية ظهراً أثناء زيارة الرئيس محمد مرسي للمعرض و هو ما أصاب الزوار بالإستياء و قال أحدهم "حسبي الله و نعم الوكيل إيه الفرق بين دلوقتي و زمان ؟!!" و قال ناشر أخر : "إذا كانت الدولة لا تكرم الناشرين فمن يتم تكريمه ؟!!" و قال أخر : "المشكلة إن رئيس الجمهورية ده أستاذ جامعة يعني لازم يكون واعيي للي بيعمله ده " , و قال زائر أخر : "لما إفتتاح معرض الكتاب ياخد من الرئيس الوقت ده كله أومال باقي البلد هيشوف مشاكلها في أد إيه ؟" , و من خلف البوابة الحديدية التي تفصل بين الزوار و قوات الحرس الجمهوري التي إنتشرت في أرجاء معرض الكتاب دارت الحوارات و المزاحات حيث قال أحد أفراد الحرس :"إحنا موظفين بننفذ مهمتنا" ثم سأل أحد الزوار : "إنت منين ؟!!" , فقال الزائر : "من المنصورة" , فرد الحارس مازحاً :"أنا برضه قلت إن الضحكة الحلوة دي من المنصورة" , و قال حارس أخر : "إحنا ورانا مهمات تأمين في أماكن أخرى كثيرة و اللي مصبرني إن في عربية نص نقل بتيجي  أخر الشهر ترمي المرتب في بيتي" , ثم ضحك الحارس و ضحك الجميع و مر الوقت و إنتهت زيارة الرئيس و بدأ الزوار و الناشرين يدخلون إلى المعرض بعدما فتحت لهم قوات الأمن الأبواب و بدأت القوات في الإنسحاب .











تغطية و تصوير : محمد رمضان 

20 يناير 2013

بالصور .. عارضو الكتب ينصبون حاجاتهم إستعداداً لمعرض الكتاب في دورته الـ44 و ليبيا ضيف الشرف

قام عارضو الكتب بنصب حاجاتهم و أخشابهم و كتبهم التي جاءوا بها على الشاحنات الكبيرة إستعداداً لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ44 و الذي سيمتد من الفترة 23 يناير إلى 5 فبراير في أرض المعارض بمدينة نصر , و تجري العادة على أن اليوم الأول يكون هو أصعب يوم بالنسبة للعارضين حيث يقومون بتنزيل الأخشاب و الدواليب التي سيعرضون عليها الكتب و كذلك الكراتين الكبيرة التي تحوي الكتب و المجلات المتنوعة و في هذا اليوم أيضاً يتم تحديد المساحة المخصصة لكل عارض تحت المظلة الكبيرة التي تضم بائعي سور كتب السيدة زينب و الأزبكية .

و تحل ليبيا ضيف للشرف في معرض الكتاب هذا العام و كانت تونس هي ضيف الشرف في العام الماضي .. و كلا الدولتين تتشابهان مع مصر من حيث كونهم من دول الربيع العربي التي خلعت أنظمة إستبدادية منذ عامين .

و لا يعكر صفو عارضي الكتب و الناشرين إلا الظروف المناخية الممطرة و كذلك الإحتجاجات التي من المتوقع أن تشهدها البلاد في الذكرى الثانية للثورة يوم 25 يناير 2013 حيث يتهم الداعون لهذه الإحتجاجات النظام الحالي الذي يقوده الرئيس محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين بالسير على خطى النظام السابق , لكن الهيئة المصرية للكتاب وعدت الناشرين بتعويضات إذا ما أدت هذه الظروف المناخية و السياسية إلى خسائر و رصدت الهيئة 100 مليون جنيه تأمين لذلك , و قال الدكتور أحمد مجاهد - رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب - أن هيئة الكتاب أول مرة تقوم بتخصيص مثل هذا المبلغ الهائل .



 .

















تغطية و تصوير : محمد رمضان 

16 يناير 2013

قطار الموت !


شباب صغار أعمارهم لا تتعدى الـ19 عاماً .. كانوا مجندين ذاهبين لتلبية نداء وطنهم .. البرد الشديد كان يداهم أجسادهم النحيفة و الفقر الشديد لم يترك في جيوبهم إلا بضعة جنيهات .. و الإهمال الشديد جمعهم في قطار متهالك إسمه "القطار الأسباني" , و في رأيي هذا الشئ كان يجب أن يسمى "الثور الأسباني" لأنه قاتل و همجي كالثور الأسباني , مرت الساعات و الأسباني يسير .. بل يترنح و يتمايل .. ثم دق الموت طبوله .. جثث تتساقط و أشلاء تتطاير و صرخات و دموع .. و إرتفعت أكف الدعاء و التضرع إلى الله .. أيادي تدعو لمن مات بالرحمة و المغفرة و لمن أصيب بالشفاء و أيادي تدعو على الظالمين و المهملين بالهلاك و الخسران المبين .. اللهم أمين .

15 يناير 2013

كلمة x صورة









 إحتجاجات عند السكك الحديدية و عند القصر الجمهوري و إحتجاجات الباعة الجائلين و إحتجاجات أخرى يوم 25 يناير المقبل .. متى يستوعب النظام الدرس ؟!! 








بعد قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك في قضية قتل المتظاهرين , هل الكرة الأن في ملعب مبارك و ضد الإخوان , أم أنها في ملعب الإخوان و سيعيدون حديثهم عن تطهير القضاء و سيبحثون عن "تهاني جبالي" أخرى ؟!!








نسمع هذه الأيام عن محاكمة صحفيين و مدنيين محاكمات عسكرية خصوصاً في ظل الدستور الجديد الذي يفتح الباب لمحاكمة المدنيين عسكرياً , لماذا ؟!! .. هل نحن في دولة إستبدادية أم في حالة طوارئ ؟!! , و من هنا نقول أن الإخوان يبدو أنهم كانوا يناضلون من أجل منع المحاكمات العسكرية عن أنفسهم , من الأخر كدة .. كانوا يناضلون من أجل "أنفسهم" .. أنفسهم فقط .






أفضل شئ في الرئيس الأمريكي أوباما تركيزه على قضايا الشأن الداخلي الأمريكي و أخرها سعيه لإستخدام سلطاته من أجل محاربة إنتشار الأسلحة النارية في شوارع أمريكا , و أوباما بذلك على عكس سابقه جورج بوش الذي تصور نفسه قادراً على حل مشاكل العالم فإذا به يغرق بلاده في مشكلات عديدة لا زال يعاني منها أوباما حتى الأن .