لا يمر يوم جمعة إلا ويشهد بلدنا اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن من جانب وبين جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جانب آخر، ويسقط قتلى ومصابون من الجانبين، أطفال وفتيات وشباب وطلاب جامعات يلقون مصرعهم أو يصابون.. لماذا ؟ّ!!.. ومن أجل ماذا ؟!!.. ومن أجل من ؟!!.. من هذا الشخص وما هذا المنصب الزائل وما هذه السياسة اللعينة التي تستحق كل هذه الأرواح والدماء ؟!!.. إن يوم الجمعة يوم عظيم لماذا يتحول إلى يوم دموي في مستنقع الغباء السياسي.. هل لو مات شباب مصر كلهم وأُصيبوا ولم يبق في البلد إلا الرئيس المعزول محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي هل سينهض هذا البلد ويتقدم بهذين الشخصين فقط ؟!!
بعد أيام قليلة، تسترجع مصر ذكرى أحداث شارع محمد محمود والمواجهات التي حدثت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في محيط وزارة الداخلية ومات فيها من مات وأُصيب من أُصيب وفقد البعض عينه مثل الدكتور أحمد حرارة، هل فكر القائمون على الحكم الآن - مجرد تفكير - في محاسبة المتورطين في هذه المجزرة وعلى رأسهم المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، الذي يسعى "مجهولون" لتلميعه لمنصب الرئاسة، لماذا يتستر كل نظام على جرائم النظام السابق له وتضيع حقوق المظلومين في هذا "التستر المفضوح" ؟!!.. أيها المسؤولون، إن الله سيسألكم جميعًا عن تلك الدماء والأرواح ووقتها لن تجدوا حجة أو حصانة أو قوات أو "مليشيات" تحميكم من عقاب الواحد الديان.