23 يوليو 2012

في مثل هذا اليوم .. خرج الجيش و لم يعد

في مثل هذا اليوم , 23 يوليو 1952 خرج الجيش من ثكناته و توغل في مؤسسات الدولة حتى أصبحت الدولة "ثكنة عسكرية" , و لا زالت المحاولات مستمرة من أجل ارجاع الجيش الى ثكناته و استرجاع مدنية الدولة .



بالطبع انتقادنا لثورة 23 يوليو لا يعني أننا ضدها أو ضد مبادئها .. بل على العكس نحن كشعب رحبنا كل الترحيب بمبادئ ثورة يوليو و قلنا أخيراً جاءت ثورة ستنتشلنا من مستنقع الفساد و من استبداد الملكية و من براثن الاقطاع و تكبر و تجبر "الباشوات" .


نحن فقط مستاءون و معترضون و غاضبون من مخالفة ضباط الثورة لمبادئ هذه الثورة .. لقد وعدونا بالحرية فإذا بهم يفتحون أبواب المعتقلات و غياهب السجون ! .. وعدونا بالحياة الكريمة و بانتهاء زمن البوليس السياسي و الحرس الحديدي و غيرها من أجهزة القمع الملكية فإذا بهم يستبدلون كل هذه الأجهزة بأمن الدولة و المخابرات ! .. وعدونا بالديموقراطية و التعددية فإذا بهم يخادعوننا و لا نجد الا أنظمة ديكتاتورية الحاكم فيها عبارة عن فرعون مستبد يجمع كل الصلاحيات في قبضته بعد أن كانت مصر تعيش حياة حزبية نيابية  قبل 23 يوليو  , و الغريب أنه كان يتم اقصاء و تهميش كل العسكريين الذين نادوا بالمدنية و الديموقراطية أمثال الرئيس الأول لمصر اللواء محمد نجيب و الفريق سعد الدين الشاذلي ! .. و ها هو الأن النظام العسكري - الذي أحسب أنه في أيامه الأخيرة - في ظل وجود أول رئيس مدني منتخب و مع ذلك لا زال العسكر يحتفظون بأكبر السلطات و يجعلون شرعية الدبابة فوق شرعية صندوق الانتخابات .. لقد خرج الجيش من ثكناته في 23 يوليو ليطيح بنظام ملكي فاسد و لكن الجيش لم يعد الى ثكناته حتى الأن و لم يرفع الجنرالات أيديهم عن ارادة الشعب و اختياره الحر .. ربما هو الخوف و ان شئت الدقة "التخويف" أو ايهام الأخرين بأن هذا التدخل يتم من أجل الحفاظ على النظام الجمهوري و لكننا نقول أن الشعب قادر على حماية اختياره و لن يسمح لأي فصيل أو أي أحد بتغيير هوية الدولة أو العبث بالنظام الجمهوري المدني الديموقراطي .. لا تبحثوا أيها الجنرالات عن حجج واهية ضعيفة مكشوفة تجعلكم تحتفظون بأوسع الصلاحيات و أكبر الغنائم و المكاسب .. عودوا الى ثكناتكم و اهتموا بأمور الجيش و تأمين البلاد أفضل من البحث عن المكاسب و المتاعب .

14 يوليو 2012

أغيثوا مسلمي بورما

وسط تجاهل اعلامي عالمي - على ما يبدو أنه متعمد من القوى الدولية التي تحكم العالم - يتعرض المسلمون الموحدون في بورما الى أبشع أنواع القتل و التنكيل من الحكومة البوذية العنصرية العسكرية لمجرد أنهم مسلمون .. اين الضمير العالمي الذي تحرك لأساطير اليهود و كذبهم و اختراعهم لحدوتة "محرقة الهولوكوست" و أفران هتلر ؟!! , أين الهمة و الانزعاج العالمي الذي رأيناه من العالم عندما قامت حكومة طالبان بهدم التماثيل البوذية بينما لم يول العالم أي اهتمام لمجازر يلتسين و بوتين في الشيشان المسلمة و اكتفى الغرب بأن قالوا : "هذا شأن داخلي" ! .. و ظل الضمير العالمي في نومه و غفلته و مسلمو بورما ترمى أشلائهم في البحار و الأنهار و يقتل أطفالهم و تشوى جثامينهم .. من حق كل انسان أن يعيش فوق الأرض و تحت الشمس دون أن يتعرض لأي اضطهاد .. يجب أن تتحرك حكومات الدول العربية و الاسلامية و لا ننتظر شيئاً من الضمير العالمي الذي قرر أن يلغي ضميره مع سبق الاصرار و الترصد .. يجب تدويل القضية و طرحها في المنظمات الدولية و العمل من أجل فرض عقوبات على حكومة بورما .. أم أن العين الغربية الضيقة لا ترى الا العراق و أفغانستان و ايران لتفرض عليها العقوبات و الحصارات ؟!! .. أغيثوا مسلمي بورما .

5 يوليو 2012

خير الأمور الوسط .. يا ريس

هناك جهات عديدة تتعمد احراج الرئيس المنتخب و اظهاره بمظهر الضعيف العاجز و إلقاء كل الأعباء و المشاكل على كاهله وحده دون تحمل أي مسئولية منهم .. و الدليل المطالب الفئوية التي تذهب جميعها نحو القصر الجمهوري بالتحديد دون أي جهة أو مؤسسة أخرى و كأن أحداً يوجههم و يعبئهم هناك .. و لكن هذا ليس معناه أن يقف الرئيس مكتوف الأيدي منتظر الحل السحري , عليه أن يتحرك فوراً و يبدأ في تشكيل حكومة قوية , عليه أن يكون أكثر حزماً و شدة و أن يجعل بينه و بين الناس مسافة محددة فلا يبتعد كل البعد فيصبح فرعوناً يعيش في معبده المنعزل , و لا يقترب كل القرب فيصبح أشبه بالجدة التي تدلل أحفادها .. فخير الأمور الوسط .  

الرئيس و المعركة الصعبة .

يجب على الرئيس مرسي تشكيل حكومة قوية مقاتلة ..لأنه محاصر بدائرة جهنمية من الفلول في جميع مؤسسات الدولة .. من أول المشير لحد أصغر مسئول , الجميع يحمل أفكار النظام السابق و حتماً هم يريدون تحجيمه و اضعافه كما فعلوا مع عصام شرف , و الدليل المظاهرات التي تحدث باستمرار عند القصر الجمهوري الذي لم يكن يستطيع أحد مجرد الاقتراب منه في فترة الحكم العسكري .. و اتضح أن مديري الشركات و المؤسسات هم الذين يبتزون عمالهم ولا يصرفون لهم رواتبهم و يحرضونهم على التظاهر عند القصر الجمهوري .. يجب على الرئيس أن يكسب هذه المعركة و أن يستعين فيها بكل القوى السياسية دون تمييز .. فالمعركة معركة ثورية وطنية مصرية خالصة و ليست متعلقة بفصيل معين .

1 يوليو 2012

بين الهمج و العقلاء

لم يكد الرئيس مرسي يتم اليوم الأول الا و المظاهرات و المطالب التي لا تنتهي متواصلة , بل وصل الأمر الى حد قلة الأدب و الاهانة و الكتابة على جدران القصر الجمهوري و تلويثه .. القصر الجمهوري الذي لم يكن لأي كائن من كان أن يشير اليه فقط بسبابته في فترة الحكم العسكري .. للأسف هناك فئات همجية فوضوية من الشعب تجعل الواحد منا يظن أننا لا نستحق الديموقراطية و الحرية و أننا اعتدنا على الديكتاتور الطاغية الخارج عن القانون الذي يضربنا على أم رأسنا .. و مع ذلك .. و مع ذلك أنا ضد مبدأ التعميم لأن هناك الكثير من العقلاء المتعلمين المحترمين و هؤلاء قد يكونوا سبباً في نجاتنا بإذن الله .