2 مارس 2013

استبداد الإخوان سيعيدنا إلى الوراء

هل الرئيس مرسي سعيد الأن بما وصلت إليه الأوضاع في مصر؟!!، هل ينام الشاطر ومرشده ومكتب إرشادهما قريرين العين وهم يرون المصريين يتم قتلهم في الشوارع سواءاً في المظاهرات المعارضة لسياسات الإخوان أو في جرائم الإنفلات الأمني التي يعجز النظام عن مواجهتها ويحقق أصفاراً في استعادة هيبة الدولة التي ضيعها الرئيس وجماعته بسبب قراراتهم وسياساتهم التي لا ترى إلا مصلحة الجماعة فقط , إن جماعة الإخوان أصبحت مكروهة تماماً من الشارع المصري ؛ لدرجة أن حزب النور السلفي نفسه , والذي تحالف مع الإخوان طوال الفترة الماضية أصبح ينتقد الجماعة علناً ويشكو من أنانيتها ورغبتها في الاستحواذ على كل شئ , إن المواطن العادي هو المتضرر الوحيد من هذه الأزمة السياسية , هذا المواطن لا يعنيه إلا رغيف خبز جيد وأجر عادل وحياة أمنة مطمئنة , وكلها أشياء ليست على أولويات جماعة الإخوان التي لا يعنيها إلا التمكين والاستحواذ , إن حكم الإخوان أصبح عبئاً ووبالاً ووباءاً على المصريين وبات مرادفاً للأنانية والتطرف والاستبداد والقتل , لدرجة أن جزءاً من المصريين- ليس بالقليل-يدعو الجيش إلى التدخل وينظر إلى المؤسسة العسكرية على أنها هي المخلص الوحيد من استبداد الإخوان ,أصبحنا نقرأ في الصحف أن هناك من يدعون الجيش إلى الإطاحة بمرسي وجماعته ,حتى لو كان الثمن هو عودة الحكم العسكري والرجوع إلى المربع رقم واحد , وكأننا لا خيار لنا إلا الحكم العسكري أو الحكم الإخواني ..إذن ليس هناك حكم مدني أو ديموقراطي كتلك الدول التي تنعم الأن بالديموقراطية الحقة بعد أن كافحت لتصل إليها , وعموماً أنا لا ألوم هؤلاء الذين يدعون الجيش للتدخل بقدر ما ألوم جماعة الإخوان التي وعدت فحكمت فكذبت فاستبدت واستحوذت ولا زالت تستحوذ , وأنا أحمل هذه الجماعة مسئولية أي انهيار أو خلل يحدث للعملية الديموقراطية التي لم نر منها حتى الأن إلا العشوائية والوعود الكاذبة, وعلى الباغي تدور الدوائر .