31 ديسمبر 2011

الى المجلس العسكري

نشرت الصحف خبراً عن سؤال تعبير في امتحان اللغة العربية للمرحلة الثانوية بمحافظة البحيرة , و يحث السؤال الطلبة على توجيه رسالة شكر للمجلس العسكري على دوره في الفترة الانتقالية و موقفه من الثورة , طبعاً كل واحد له وجهة نظره في هذا الموضوع و سأتخيل أنني من بين هؤلاء الطلاب و اسمحوا لي أن أجيب عن هذا السؤال :

لا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي قام به المجلس العسكري , فقد استطاع أن يحول الثورة الشعبية الى (فزاعة) يلعنها البسطاء على (السبحة) , فلقد ارتفعت الأسعار حتى وصل سعر الأنبوبة الى 30 جنيه بسبب اصرار المجلس على تصدير الغاز للخارج بدلاً من الاستفادة منه في الداخل , و عمل المجلس على اسكات شباب الثورة و تحجيمهم سواء بالمحاكمات العسكرية أو بكشوف العذرية أو استخدام القوى الناعمة في وصفهم بالبلطجة و العمالة و التخريب , كما استمر المجلس على نهج المخلوع في عدم تقديم حلول حقيقية لقضايا الفتنة الطائفية و غياب الحوار و القانون و سيادة العنف و الدولة البوليسية , و اندثرت العدالة و لم يتم محاكمة أو معاقبة أي قاتل أو فاسد بل تم تبرئة بعضهم و ترقية البعض الأخر و زيادة مرتباتهم , كما يسعى المجلس بشكل حثيث و دؤوب الى أن يضمن وضعه في المرحلة القادمة سواء بمواد دستورية تجعله فوق القانون و فوق الدولة (كوثيقة السلمي مثلاً) أو الدفع برئيس عسكري يضعهم تحت أجنحته و يحميهم من طائلة القانون (كأحمد شفيق أو عمر سليمان مثلاً) .. و بعد كل هذا يقول المجلس أنه (حمى الثورة) , و نحن لا نعرف حتى الأن اذا كان (حماها) ولا (جوز أمها) ولا (عمها) ولا ايه بالضبط ؟ .. حماها بالجملة و بوظها بالقطاعي , بوظها في المحاكمات العسكرية و في كشوف العذرية و في محمد محمود و ماسبيرو و مجلس الوزراء و أخيراً في مداهمة مقار جمعيات حقوق الإنسان (و لسة ياما في الجراب يا حاوي).. لهذا نقول للمجلس العسكري : لقد نفذ رصيدكم .. برجاء ترك السلطة لرئيس مدني سواء رئيس مجلس الشعب أو رئيس المحكمة الدستورية لحين اجراء انتخابات رئاسية , و ما تتصلش هنا تاني يا .. تيييييت .. تيييييت .. تيييييييييييييييت .



30 ديسمبر 2011

ظلم الشرطة

بيدافعوا عن القسم مين يا حاج ؟!! .. يدافعوا برصاص حي ؟!! .. يضربوهم في الرأس و الصدر ؟!! .. و بعدين ليه أقسام الشرطة بالذات هي اللي اتحرقت ؟!! .. ليه مش مستشفيات ؟ ليه مش محاكم ؟ ليه مش مدارس؟ ليه مش مصانع ؟ .. لأن أقسام الشرطة كانت هي بؤر الظلم و اللا انسانية يا حضرة القاضي ؟!! .. منذ أعوام و نحن نصرخ و نستغيث : "الحقونااااا , الشرطة بتفتري علينا , الشرطة اغتصبت عماد الكبير و أهانته , الشرطة لطشت للواد على وشه في قسم الهرم و صوروه تصوير (سينمائي) و اضرب يا مصطفى , الشرطة علقت البنت من ايديها لإجبارها على الإعتراف بجريمة لم ترتكبها فلما اضطرت الى الإعتراف لم يرحموها أيضاً , الشرطة قتلت خالد سعيد و اتهموه ظلماً و زوراً انه (مدمن بانجو) , الشرطة قتلت سيد بلال , الشرطة فقأت العيون و فتحت السجون , الشرطة مات ضميرها و تبلدت مشاعرها لأنها لم تجد من يحاسب المخطئ و يعاقب المذنب .. عرفت اننا مظلومين يا حضرة القاضي النزيه أوي !

27 ديسمبر 2011

أين القانون ؟!!

هل تم التحقيق في القضايا و الأحداث التي شهدتها مصر على مدار ما يقرب من عام ؟!! .. هل تم معاقبة من قتلوا سيد بلال ظلماً و بهتاناً ؟!! .. هل تم معاقبة أي ممن قتلوا خيرة شباب البلد ؟ .. هل تم معاقبة المسئول عن حادث أطفيح و هل تم التحقيق في الموضوع من أساسه ؟!! .. و ماذا عن امبابة و ماسبيرو ؟!! .. ثم ماذا عن أحداث مسرح البالون و مذبحة محمد محمود و محرقة مجلس الوزراء و سحل المتظاهرين و المتظاهرات ؟!! .. أين المجرمون ؟!! .. أين الظلمة و المذنبون و المتواطئون و المرتشون ؟!! .. بل أين القانون ؟!! .. لا زلت أحمل مصباحي في وضح النهار بحثاً عن (دولة القانون) . 

22 ديسمبر 2011

مصر مش عايزة شعارات

يا اعلام يا رسمي يا فهمي يا نظمي .. المشكلة مش هتتحل بالأغاني و الشعارات و (يا حبيبتي يا مصر) و (أبوس ايدك يا مصر) و (معلش النوبة دي يا مصر) , مصر مش عايزة أغاني و عواطف .. مصر عايزة قرارات عقلانية حيادية , مصر عايزة (دولة قانون) و ليست (دولة بوليسية) , مصر عايزة تطبيق عدالة القانون على الجميع بلا اسثناء , مصر عايزة شفافية مش قرارات و نوايا مستخبية .. مصر عايزة رجال شرفاء سليمي النوايا يبتغون وجه الله و يحبون هذا الوطن الغالي .

20 ديسمبر 2011

ادي العيش لخبازه

كان على المجلس العسكري أن يعلم منذ البداية أن عالم السياسة يختلف تماماًُ عن عالم العسكرية .. عالم السياسة يتميز بإختلاف الرؤى و الرأي و الرأي الأخر و أن القرارات في عالم السياسة ليست كنظيرتها في العسكرية .. القرارات في السياسة وارد أن يتم مواجهتها بالنقد و النقاش و الإضافة و التعديل و الإعتراض .. أما في العسكرية فالأوامر و القرارات العسكرية لا تحتمل النقاش أو الإعتراض لإرتباطها الشديد بالأمن القومي , و طالما أنك دخلت عالم السياسة فأنت أصبحت (لوحة نشان) يتم توجيه الانتقاد و المناقشة إليها .. و هذا ما لا يريد أن يستوعبه العسكر بحكم طبيعتهم الجافة الصارمة ... اذن .. "ادي العيش لخبازه يا مجلس"

19 ديسمبر 2011

لصوص و لكن أبرياء

اسمحوا لي أن أحلل الأزمة من وجهة نظر سوسيولوجية اجتماعية ... من الذي جعل البلطجي بلطجي ؟ , و من الذي أوجد ظاهرة أطفال و أسر الشوارع ؟ , انه المجتمع الذي لا يعرف العدالة و الإهتمام و التأهيل , انها البؤر و القنابل الموقوتة التي خلفتها الأنظمة السابقة بإستهتارها و تمييزها الطبقي فإنفجرت الأن في وجوهنا جميعاً .. سمعت أحدهم يقول : (مش هنمشي من هنا الا و كل واحد فينا مرضي و واخد حقه تالت و متلت) .. فلما العجب إذا جاءت أيادي الفساد و امتدت لهؤلاء بقرشين و عملت لهم غسيل مخ و حرضتهم على أن يندسوا بين المتظاهرين و يهاجموا مباني الدولة التي أهملتهم كل الإهمال و ظلمتهم كل الظلم ؟!! .. العدل و العدالة هما الحل .

لكي نخرج من هذه الأزمة

مصر محاصرة بين غباء المسئولين و غوغائية المخربين .. و الثورة تحتاج الى من يمثلها تمثيلاً يرضي جميع فئات الشعب .. و الحل في رأيي لتجاوز هذه الأزمة : عودة الجيش إلى ثكناته و ابتعاد المجلس العسكري عن مربع السياسة و تقديم اعتذار رسمي و علني عن اخفاقه و فشله في ادارة المرحلة الانتقالية - أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة البلاد وفقاً لدستور 71 (بأثر رجعي) لحين اجراء انتخابات رئاسية قبل 25 يناير المقبل - تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة من الأغلبية البرلمانية - تجريم الاعتصام في أوقات العمل و في الأماكن الحيوية و يستثنى من ذلك أيام العطلات (الجمعة) و أن يكون للإعتصامات مطالب واضحة عامة غير فئوية - تجريم فض الإعتصامات السلمية بالعنف و استخدام أساليب أكثر تحضراً لفض الاعتصام كالتحذير و التوبيخ و النصح و الارشاد و الحوار مع المعتصمين - تكوين لجان تحقيق مستقلة و شفافة و تحديد جدول زمني لإنجاز مهمتها - تحديد جدول زمني لمحاكمات رموز النظام السابق و المتورطين في قتل المتظاهرين و نهب البلاد - و كمحاولة لتهدئة الشارع أقترح أن يتم اصدار أحكام عاجلة بالإعدام على قيادات النظام السابق و ممن ثبت تورطهم في قتل أبناء الوطن و نهب أقوات المصريين - اصدار قرار بعزل جميع بقايا النظام من مؤسسات الدولة - اعادة هيكلة الاعلام و ابعاد أذناب النظام و عديمي الكفاءة و استقدام ذوي الخبرة و المهنية و رفع شعار (إعلام لكل المصريين) .

هذا ان أردنا عبور هذا النفق المظلم حتى نصل إلى بر الأمان بإذن الله .

8 ديسمبر 2011

فليستيقظ الدعاة المستنيرون .

من أهم المبادئ التي يؤكد عليها الإسلام مبدأ الحرية المسئولة .. بدليل قول الله تعالى : "كل نفس بما كسبت رهينة" , بمعنى أن كل انسان مسئول عن اختياراته و يتحمل نتائجها طالما أنها لا تتنافى مع مبادئ الإسلام و لا تضر الأخرين و لا تمس العقائد  كما قال رسول الله : "أنت حر ما لم تضر" , و يؤكد الإسلام على مبدأ المشورة و احترام رأي الأخرين و عقائدهم و أفكارهم و مذاهبهم لأن الله خلق الناس مختلفين في كل شئ , كما يدعم الإسلام حرية البحث العلمي و الإجتهاد و الفهم في قوله تعالى : "ان في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لأيات لأولى الألباب" , و في قول رسول الله : "أنتم أعلم بأمور دنياكم" , و الإسلام دين سلام و رحمة بدليل قوله تعالى مخاطباً رسوله محمد : "و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" .. يعني رحمة لعالم الإنس و الجن و الحيوان و النبات و حتى الجماد بدليل قول رسول الله : "من أتلف شيئاً فعليه اصلاحه" .. كما يشترط الإسلام على المجتمع الذي تطبق فيه الحدود أن يكون مجتمعاً مؤمناً صالحاً , بمعنى أن تطبيق الحدود و الحلال و الحرام يأتي بعد الدعوة إلى الله و تعريف الناس بعظمة الله الواسعة و قدرة الله في تدبير شئون خلقه , و هذا هو المنهج و الأساس الذي اتبعه الرسول , حيث بدأ بمرحلة مكية قضى فيها الرسول تدريجياً على الفساد الذي استشرى في الجاهلية و اجتهد فيها على قلوب الناس و عرفهم برب الناس فلما بلغ الإيمان مبلغه منهم بدأت المرحلة المدنية التي أقر فيها الإسلام الحدود و الحلال و الحرام , و هذا ما نلمسه بوضوح عند قراءتنا للسور المكية التي تتحدث عن عظمة الله و السور المدنية التي تتحدث عن الحلال و الحرام و تنظيم أمور المسلمين .


فنحن في مصر مثلاً نحتاج من الدعاة أن (يفهموا) طبيعة المجتمع المصري الذي تعرض للإفساد على مدار عقود طويلة و أن يعملوا على إزالة هذه المفاسد و يهيئوا المجتمع لدولة سليمة مستقيمة يتساوى فيها الجميع , و أن يبشروا ولا ينفروا , و أن يحببوا الناس في الإسلام بدلاً من أن يجعلوا منه (فزاعة) سببها ضيق أفقهم و ظلمة عقولهم و انشغالهم بتوافه الأمور .. فليستيقظ الدعاة المستنيرون حتى تستيقظ الأمة . 

5 ديسمبر 2011

ضحايا "الأنابيب"

يومياً أصبحنا نقرأ و نسمع و نشاهد في وسائل الإعلام عن سقوط ضحايا في طوابير "أنابيب البوتاجاز" بحثاً عن "أنبوبة" يطعمون أطفالهم على وقودها , و السؤال الذي نطرحه بكل قوة و وضوح هنا : من المسئول عن هذه (الأزمة الإنسانية) ؟!! .. و من يتركها هكذا تتفاقم و تتزايد بدون حل أو أدنى اهتمام ؟!! .. لماذا قفز سعر الأنبوبة إلى 30 جنيه ؟!! .. لماذا لا يضع المجلس العسكري أسعاراً ثابتة رمزية للسلع الضرورية و لو حتى فقط طوال مدة الفترة الانتقالية التي لا نعلم متى و كيف ستنتهي ؟!! .. بدلاً من أن تستوردوا قنابل الغازات القاتلة قوموا بوضع حلول حاسمة لمشاكل المواطنين يشهدها لكم التاريخ .. بدلاً من أن يذهب الغاز إلى (أعداء السلام) نحن أولى و أحق به خصوصاً أننا في مرحلة حرجة لا تحتمل أدنى قدر من الإهمال أو الإستهتار أو الغباء السياسي .. تحركوا و أنقذوا هذه الأزمة فوراً يا سادة يا مسئولين قبل فوات الأوان .. الوطن في خطر و المواطنون في مأزق . 

2 ديسمبر 2011

الثائر الحق

إضافة إلى أن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد كما قال الإمام الشعراوي فإنني اقول أن الثائر الحق هو - أيضاً - الذي يخدم وطنه و يرتقي به دون أن ينتظر مقعد أو منصب زائل .. يكفيه شرفاً أن الناس تخلد ذكراه و تتذكر فضله بعد الله .. أنظر إلى أحمد عرابي و غاندي و جيفارا و لوثر كينج و غيرهم ممن خدموا وطنهم بدون مقابل و كيف أننا لا زلنا نذكرهم إلى الأن و في نفس الوقت هناك أناساً تقلدوا مناصب و سعوا إليها سعياً و ظنوا أنها وسيلتهم و حجتهم في اصلاح المجتمع و أنهم لن يستطيعوا خدمة المجتمع إلا بها و لكنهم كثيراً ما فشلوا و أخفقوا و زادهم التاريخ خسة و نقصاناً إلا من رحم ربي , فالعبرة في إصلاح المجتمع إذن ليست بالمنصب إنما هي بالمبدأ القوي و الهدف السامي .

29 نوفمبر 2011

عزيزي الناخب

عزيزي الناخب .. الأن و بفضل الله أولاً ثم الثورة ثانياً أصبحت تدلي بصوتك في الإنتخابات بعد أن كنا أنا و أنت مجرد متفرجين في مسرحية هزلية يقوم ببطولتها بلطجية و لصوص الحزب الوطني الذي تحول إسمه بعد الثورة إلى "الفلول" و معناها (المنهزمون) .. ها قد أصبحت أنت و أنا لنا رؤية و قرار و اختيار , و أياً كان اختيارك عزيزي الناخب فهو رأيك الذي لا أحقره و قرارك الذي لا أستطيع أن أغيره و لكن دعني أنقده و أحلله , فإن كنت أعطيت صوتك للتيار الإسلامي فأتمنى أن يكون اختيارك و عشمك و ظنك في محله و أن يحكمنا ناس (بتوع ربنا) يحققون الحرية المسئولة و العدالة المطلوبة و ألا يجعلوا منها مجرد شعارات تصعد بهم إلى الكرسي و أن يكونوا وسطيين لا متعصبين .. عصريين اجتهاديين لا رجعيين منغلقين .. أما اذا كنت أعطيت صوتك لتيارات الثورة فأنت تريد أن تستمر الثورة في طريقها نحو تطهير المؤسسات من بقايا النظام الفاسد حتى تستطيع الثورة أن تنهض بمصر دون عوائق أو عقبات , و إذا كنت أعطيت صوتك لليبراليين فأنت من أنصار الحرية و الإنفتاح الفكري - بالطبع ليست حرية كحرية علياء المهدي التي أسميها "وقاحة" - و لكنها حرية لا تؤذي الأخرين و لا تؤذي مجتمعك ... فإذا كنت أعطيت صوتك للإشتراكيين فأنت تريد استعادة أيام عبد الناصر و أن يكون الإقتصاد كله مملوكاً للشعب ممثلاً في الحكومة , فلا قطاع خاص و لا سيطرة رجال الأعمال و لا مصالح شخصية .. و إذا كنت أعطيت صوتك إلى أحد "الفلول" دون أن تعلم فلا بأس ولا لوم عليك , فالذنب ليس ذنبك و الخطأ ليس خطأك إنما هو خطأ القائمين على أمور البلاد الذين سمحوا لهؤلاء "الفلول" بالترشح في انتخابات الثورة التي قامت ضدهم .. أما إن كنت أعطيت صوتك للفلول قاصداً متعمداً فأنت على الأرجح من "أبناء مبارك" .


عزيزي الناخب .. انها صفحة جديدة من صفحات تاريخ مصر , و قد أن الأوان أن نسطرها و نكتبها بأيدينا , فلنكتبها بشكل سليم و نتغلب على سلبياتنا التي زرعتها الأنظمة السابقة في نفوسنا و لنقول كلمتنا و لنبني وطننا .. و كل انتخابات و أنت بخير .  





عن التيارات الإسلامية

التيارات الإسلامية إما أن تصعد و تتقدم بنا إلى النموذجين الماليزي أو التركي و إما أن تهوي بنا إلى كهوف قندهار و جبال تورا بورا .. الأمر إذن يتوقف على طبيعة عقلياتها فإما أن تكون وسطية مستنيرة و إما أن تكون متعصبة منغلقة .

27 نوفمبر 2011

(بدع قانونية)

لا أعرف لماذا تم اقرار 500 جنيه غرامة على عدم التصويت مع إن لا يوجد دولة في العالم تفعل هذه (البدع القانونية) غير مصر , هي الناس هتجيب منين يعني ؟!! , لنفترض واحد مريض أو واحد أمي أو أياً كان ظروفه , يا أساتذة يا اللي بتفهموا في السياسة و الإنتخابات لو عايزين ترفعوا نسبة المشاركة و الإيجابية حسسوا المواطن بقيمة صوته و إن صوته و مشاركته دي فيها تقدم و ازدهار لمصر التي نعمل من أجل نهوضها و سيادتها على دول العالم أجمع بإذن الله , مش تفرضوا على الناس غرامات و إتاوات تملوا بيهم كروشكم الواسعة !

24 نوفمبر 2011

هل يصبح الجنزوري حائط صد جديد للمجلس العسكري ؟!!

نفس سيناريو عصام شرف .. وزير اشتغل مع النظام السابق و لكنه كان معارض للنظام  السابق و قطعاً سيكون (الجنزوري) هو الضحية التانية للمجلس العسكري الذي يسعى لكسب الوقت و الإلتفاف حول الثورة .. سيقوم المجلس بتحجيمه كما فعل مع (شرف) و سيكون للمجلس اليد العليا كما كان الأمر مع شرف , المجلس لا يريد أن يستوعب أن وجوده على سدة السلطة أصبح تحدياً و عناداً حقيقياً للإرادة الشعبية.. أرجو من الدكتور(الجنزوري) أن يرفض هذا التكليف لأنه تكليف غير منسجم مع الإرادة الشعبية , و إن وافق على هذا التكليف فلينسحب إذا شعر بأي تضييق أو تقييد من المجلس العسكري , و قطعاً سيجد تضييق و قطعاً سيستجيب المجلس لإرادة الشعب شاء أم أبى . 

23 نوفمبر 2011

إعلام "الخيبة و الوكسة"

لا تحدثني عن الحيادية ولا عن الدقة و الأمانة في نقل الأنباء و الأحداث , فتلك أصبحت أسطورة كأسطورة "أدهم صبري" مثلاً .... الإعلام الأن مات ضميره و ننتظر جنازته لعلنا نترحم عليه فيرزقنا الله بإعلام أخر نزيه .. أنظر إلى الإعلام الرسمي الذي لا تعرف له ملة أو اتجاه معين .. إنه إعلام "مشوهاتي مطبلاتي" , و لنأخذ مثال حي على تغطية التلفزيون الحكومي لخطاب المشير الأخير , فبعد خطاب المشير الإلتفافي المتنافي مع المطالب الشعبية استخدم التلفزيون حيلة خبيثة لا يعقلها إلا واعي أو متخصص و لا يغفلها إلا مسكين أو مخدوع , حيث عرض التلفزيون لقطة الميدان التي يعرضها دائماً و لايريد أن يعرض غيرها , و هي لقطة جموع المتظاهرين من بعيد و كأن "هيلوكوبتر" تقوم بتصويرهم و ليس جهاز اعلامي يحرص على الإقتراب من الأحداث و عرضها بكل أمانة , و كان المتظاهرون يلوحون بالأعلام دليل على غضبهم بالطبع و ليس دليل على سعادتهم كما حاول التلفزيون أن يوهمنا ذلك , ثم إستخدم التلفزيون أسلوبه الرومانسي البايخ المضل بأن مزج بين هذه اللقطة الحية و بين اغنية "يا حبيبتي يا مصر" للمطربة القديرة شادية و التي أعتقد أنها غير راضية الأن عن استخدام أغنيتها الرائعة في مثل هذا الغرض الضيق المضلل , و بهذا حاول التلفزيون الرسمي أن يوهمنا بأن خطاب المشير لقى رضا و اعجاب المتظاهرين و هو ما تبين عكسه فيما بعد , الإعلام الرسمي أيضاً لا زال يشوه ثوار التحرير فيصفهم بـ(البلطجية و المأجورين و المخربين) .. نزلنا إلى الميدان لنرى من سماهم الإعلام (بلطجية و مأجورين) فوجدنا أطباء و محامين و صحفيين و أساتذة جامعات و أزهريين و سلفيين و إخوان و أقباط .. وجدنا المجتمع المصري المتجانس المتعاون الذي نتمناه و نبحث عنه في غياهب الظلام و الظلم .. إذن أين البلطجية و المأجورين ؟!! .. إذا كنتم تقصدون قوات الأمن فلا مانع .. فكثير منهم بلطجية و سفاحون إلا من رحم ربي , اما كونكم تقصدون متظاهرين عزل و أناس مثقفون و على درجة كبيرة من الوعي و الوطنية .. فهذا ما لن نسمح به أبداً .

أيها المواطن الكريم .. لا تلتفت إلى هذا الإعلام المسموم , و إذهب انت إلى موقع الحدث و تحرى و تقصى الحقائق و تأكد بنفسك .. كن أنت الإعلام حتى يأتي الله بالفرج و تحقق الثورة أهدافها الكاملة و تقوم بالتطهير الشامل لكل أجهزة الدولة بما فيها الإعلام , و عندئذ سيكون الإعلام كما يجب أن يكون .


22 نوفمبر 2011

محمد محمود .. وزير الإستبداد و شارع الموت


محمد محمود
إن ما يحدث من انتهاكات في شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير عند وزارة الداخلية يجعلنا نسترجع سيرة حامل اسم هذا الشارع .. محمد محمود .. رئيس
الوزراء و وزير الداخلية الذي عينه الملك فؤاد كمحاولة منه لوضع البرلمان و الحياة السياسية و الرأي العام تحت قبضته , و بالفعل كان محمد محمود باشا مثالاً حياً للوزير المستبد حيث كمم الأفواه و اعتقل المعارضين و حول الحياة السياسية إلى سجن كبير , و ظل محمد محمود هكذا حتى سقطت أخر حكوماته في بدايات عهد الملك فاروق , و لقد عرفت الأن لماذا جعلوا وزارة الداخلية عند هذا الشارع .. إنها إعادة للتاريخ .. إنها رغبة قوية  في بقاء سياسة محمد محمود الحديدية , رغبة عارمة في بقاء (عصا الأمن) و غياب (طاولة الحوار) , إن الإنتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن ضد المدنيين العزل في شارع محمد محمود هي بمثابة صرخة تهديد و وعيد قوية تطلقها لنا روح محمد محمود لتقول : " أنا ما زلت موجودة .. موجودة بخلفائي و من ساروا على نهجي في العنف و القمع " .

مات محمد محمود الوزير المستبد منذ زمان طويل و بقى لنا شارعه الدموي العنفواني كنصب تذكاري يجعلنا نتذكر أيامه , و نحن لا نلقي باللوم على الشارع ..فالشارع لا يضر و لا ينفع , إنما نلقي باللوم على من وضعوا أياديهم الملوثة على هذا الشارع و جعلوه (محمد محمود الجديد) .. جعلوه محمد محمود (موديل 2011) حيث القنابل المسيلة للدموع و المطاطية و الخرطوش .. نلقي باللوم على خلفاء محمد محمود و من ساروا على نهجه المستبد , و نقول لهم : لا شك أنكم ستموتون كما مات محمد محمود و سيلعنكم التاريخ , و سيعود الشارع بإذن الله إلى المصريين الذين يحبون الحرية و الرحمة و الكرامة .  

إلتفاف و إستخفاف و استظراف !

المشير يتحدث عن الإستجابة لإرادة الشعب مع أن إرادة الشعب سمعناها بوداننا في
الميدان : "الشعب يريد اسقاط المشير" .. المشير يستخدم نفس الأسلوب و نفس اللهجة : "أنا قاعد" ... المشير يتحدث عن استمرار (حكومة الفشل) في تسيير البلاد لحين (تشكيل) حكومة جديدة ,هل ستكون حكومة تكنوقراطية يريدها الشعب أم سيشكلها المشير و مجلسه على مزاجهم ؟!! .. المشير نسى أن الثورة هي التي جعلته يلقي هذا الخطاب , فلولا فضل الله أولاً ثم الثورة ثانياً لظل المشير إلى الأن (تحت باط) مبارك .. إذن , ماذا بعد ؟!!

21 نوفمبر 2011

"ضبط النفس"

أصبح "ضبط النفس" هو (اللبانة) التي يمضغها المسئولون كلما أصاب البلد أزمة من الأزمات أو مصيبة من المصائب .. مع أن هذه المصيبة بالأساس كثيراًِ ما يكون المسئولون هم السبب في وجودها بسبب اهمالهم و ترك عقولهم (في التراوة يا معلم) بدلاً من أن يجعلوها في صميم احتياجات البلد .. المهم أنني ظللت أبحث عن "ضبط النفس" هذا فما وجدته .. بحثت عنه في كتب التاريخ و السياسة , بحثت عنه في (كتاب أبلة نظيرة) .. لا فائدة .. ضبط النفس إذن يصعب العثور عليه في أزمات لا ذنب لنا فيها و لا نتحمل تداعاياتها و نحتاج فيها إلى قرارات و نتائج عملية حاسمة (زي باقية الدول اللي خلقها ربنا) .. نحن غير مجبرون على ضبط النفس .. لأن ضبط النفس عايز دكتور علم نفس , و الدكتور في العيادة , و العيادة عايزة أتوبيس , و الأتوبيس عايز سواق , و السواق عامل اضراب .