ماذا حدث للمصريين؟.. ما الذي يدفع أي كائن لأن يرتكب مثل هذه الجريمة؟.. هل هذه الدنيا الزائلة كلها تستحق أن نموت بحبال المشانق أو مقتولين أو منتحرين؟.. لماذا تنتشر جرائم القتل بين الأزواج؟.. إذا لم تكن راضيا عن زوجتك أو عن زوجك فلماذا اخترعوا الطلاق إذن ولماذا تزوجتما من البداية أصلا؟.. وإذا كانت زوجتك لا تريد العودة إليك فهذا اختيارها الذي يجب ألا تحاكمها عليه بالقتل كما فعل هذا السفاح بزوجته في بني سويف.
إن كثيرا من الشباب والفتيات أصبحوا يخشون فكرة الزواج لمجرد أنهم قرأوا وشاهدوا وسمعوا عن تلك الحكايات المرعبة التي ظنوا أنها ستظل مجرد أفلام ومسلسلات على شاشات الدراما والسينما، ليفاجأوا بأنها أصبحت واقعا مريرا!
يجب أن نعترف بأن مجتمعنا مريض بفيروس خطير.. فالعنف أصبح عادة يومية - ناهيك عن الانحلال الأخلاقي الذي أغرق منصات التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة- هذا الفيروس الذي جعل من آدميين كثيرين «مصاصي دماء» لا يعرفون الرحمة، والقتل لديهم «أسهل من شكة الدبوس»، في الوقت الذي يصعب على الإنسان الطبيعي حتى مجرد سماع حكاية مرعبة عن زوج مزق جسد زوجته، أو زوجة قتلت زوجها بالتواطؤ مع العشيق، رغم أن القتل ظلم عظيم للنفس والغير وعقوبته مغلَّظة في الدنيا والآخرة، فاتقوا الله ولا تخسروا دنياكم وآخرتكم.