عزيزي الناخب .. الأن و بفضل الله أولاً ثم الثورة ثانياً أصبحت تدلي بصوتك في الإنتخابات بعد أن كنا أنا و أنت مجرد متفرجين في مسرحية هزلية يقوم ببطولتها بلطجية و لصوص الحزب الوطني الذي تحول إسمه بعد الثورة إلى "الفلول" و معناها (المنهزمون) .. ها قد أصبحت أنت و أنا لنا رؤية و قرار و اختيار , و أياً كان اختيارك عزيزي الناخب فهو رأيك الذي لا أحقره و قرارك الذي لا أستطيع أن أغيره و لكن دعني أنقده و أحلله , فإن كنت أعطيت صوتك للتيار الإسلامي فأتمنى أن يكون اختيارك و عشمك و ظنك في محله و أن يحكمنا ناس (بتوع ربنا) يحققون الحرية المسئولة و العدالة المطلوبة و ألا يجعلوا منها مجرد شعارات تصعد بهم إلى الكرسي و أن يكونوا وسطيين لا متعصبين .. عصريين اجتهاديين لا رجعيين منغلقين .. أما اذا كنت أعطيت صوتك لتيارات الثورة فأنت تريد أن تستمر الثورة في طريقها نحو تطهير المؤسسات من بقايا النظام الفاسد حتى تستطيع الثورة أن تنهض بمصر دون عوائق أو عقبات , و إذا كنت أعطيت صوتك لليبراليين فأنت من أنصار الحرية و الإنفتاح الفكري - بالطبع ليست حرية كحرية علياء المهدي التي أسميها "وقاحة" - و لكنها حرية لا تؤذي الأخرين و لا تؤذي مجتمعك ... فإذا كنت أعطيت صوتك للإشتراكيين فأنت تريد استعادة أيام عبد الناصر و أن يكون الإقتصاد كله مملوكاً للشعب ممثلاً في الحكومة , فلا قطاع خاص و لا سيطرة رجال الأعمال و لا مصالح شخصية .. و إذا كنت أعطيت صوتك إلى أحد "الفلول" دون أن تعلم فلا بأس ولا لوم عليك , فالذنب ليس ذنبك و الخطأ ليس خطأك إنما هو خطأ القائمين على أمور البلاد الذين سمحوا لهؤلاء "الفلول" بالترشح في انتخابات الثورة التي قامت ضدهم .. أما إن كنت أعطيت صوتك للفلول قاصداً متعمداً فأنت على الأرجح من "أبناء مبارك" .
عزيزي الناخب .. انها صفحة جديدة من صفحات تاريخ مصر , و قد أن الأوان أن نسطرها و نكتبها بأيدينا , فلنكتبها بشكل سليم و نتغلب على سلبياتنا التي زرعتها الأنظمة السابقة في نفوسنا و لنقول كلمتنا و لنبني وطننا .. و كل انتخابات و أنت بخير .
عزيزي الناخب .. انها صفحة جديدة من صفحات تاريخ مصر , و قد أن الأوان أن نسطرها و نكتبها بأيدينا , فلنكتبها بشكل سليم و نتغلب على سلبياتنا التي زرعتها الأنظمة السابقة في نفوسنا و لنقول كلمتنا و لنبني وطننا .. و كل انتخابات و أنت بخير .