29 نوفمبر 2011

عزيزي الناخب

عزيزي الناخب .. الأن و بفضل الله أولاً ثم الثورة ثانياً أصبحت تدلي بصوتك في الإنتخابات بعد أن كنا أنا و أنت مجرد متفرجين في مسرحية هزلية يقوم ببطولتها بلطجية و لصوص الحزب الوطني الذي تحول إسمه بعد الثورة إلى "الفلول" و معناها (المنهزمون) .. ها قد أصبحت أنت و أنا لنا رؤية و قرار و اختيار , و أياً كان اختيارك عزيزي الناخب فهو رأيك الذي لا أحقره و قرارك الذي لا أستطيع أن أغيره و لكن دعني أنقده و أحلله , فإن كنت أعطيت صوتك للتيار الإسلامي فأتمنى أن يكون اختيارك و عشمك و ظنك في محله و أن يحكمنا ناس (بتوع ربنا) يحققون الحرية المسئولة و العدالة المطلوبة و ألا يجعلوا منها مجرد شعارات تصعد بهم إلى الكرسي و أن يكونوا وسطيين لا متعصبين .. عصريين اجتهاديين لا رجعيين منغلقين .. أما اذا كنت أعطيت صوتك لتيارات الثورة فأنت تريد أن تستمر الثورة في طريقها نحو تطهير المؤسسات من بقايا النظام الفاسد حتى تستطيع الثورة أن تنهض بمصر دون عوائق أو عقبات , و إذا كنت أعطيت صوتك لليبراليين فأنت من أنصار الحرية و الإنفتاح الفكري - بالطبع ليست حرية كحرية علياء المهدي التي أسميها "وقاحة" - و لكنها حرية لا تؤذي الأخرين و لا تؤذي مجتمعك ... فإذا كنت أعطيت صوتك للإشتراكيين فأنت تريد استعادة أيام عبد الناصر و أن يكون الإقتصاد كله مملوكاً للشعب ممثلاً في الحكومة , فلا قطاع خاص و لا سيطرة رجال الأعمال و لا مصالح شخصية .. و إذا كنت أعطيت صوتك إلى أحد "الفلول" دون أن تعلم فلا بأس ولا لوم عليك , فالذنب ليس ذنبك و الخطأ ليس خطأك إنما هو خطأ القائمين على أمور البلاد الذين سمحوا لهؤلاء "الفلول" بالترشح في انتخابات الثورة التي قامت ضدهم .. أما إن كنت أعطيت صوتك للفلول قاصداً متعمداً فأنت على الأرجح من "أبناء مبارك" .


عزيزي الناخب .. انها صفحة جديدة من صفحات تاريخ مصر , و قد أن الأوان أن نسطرها و نكتبها بأيدينا , فلنكتبها بشكل سليم و نتغلب على سلبياتنا التي زرعتها الأنظمة السابقة في نفوسنا و لنقول كلمتنا و لنبني وطننا .. و كل انتخابات و أنت بخير .  





عن التيارات الإسلامية

التيارات الإسلامية إما أن تصعد و تتقدم بنا إلى النموذجين الماليزي أو التركي و إما أن تهوي بنا إلى كهوف قندهار و جبال تورا بورا .. الأمر إذن يتوقف على طبيعة عقلياتها فإما أن تكون وسطية مستنيرة و إما أن تكون متعصبة منغلقة .

27 نوفمبر 2011

(بدع قانونية)

لا أعرف لماذا تم اقرار 500 جنيه غرامة على عدم التصويت مع إن لا يوجد دولة في العالم تفعل هذه (البدع القانونية) غير مصر , هي الناس هتجيب منين يعني ؟!! , لنفترض واحد مريض أو واحد أمي أو أياً كان ظروفه , يا أساتذة يا اللي بتفهموا في السياسة و الإنتخابات لو عايزين ترفعوا نسبة المشاركة و الإيجابية حسسوا المواطن بقيمة صوته و إن صوته و مشاركته دي فيها تقدم و ازدهار لمصر التي نعمل من أجل نهوضها و سيادتها على دول العالم أجمع بإذن الله , مش تفرضوا على الناس غرامات و إتاوات تملوا بيهم كروشكم الواسعة !

24 نوفمبر 2011

هل يصبح الجنزوري حائط صد جديد للمجلس العسكري ؟!!

نفس سيناريو عصام شرف .. وزير اشتغل مع النظام السابق و لكنه كان معارض للنظام  السابق و قطعاً سيكون (الجنزوري) هو الضحية التانية للمجلس العسكري الذي يسعى لكسب الوقت و الإلتفاف حول الثورة .. سيقوم المجلس بتحجيمه كما فعل مع (شرف) و سيكون للمجلس اليد العليا كما كان الأمر مع شرف , المجلس لا يريد أن يستوعب أن وجوده على سدة السلطة أصبح تحدياً و عناداً حقيقياً للإرادة الشعبية.. أرجو من الدكتور(الجنزوري) أن يرفض هذا التكليف لأنه تكليف غير منسجم مع الإرادة الشعبية , و إن وافق على هذا التكليف فلينسحب إذا شعر بأي تضييق أو تقييد من المجلس العسكري , و قطعاً سيجد تضييق و قطعاً سيستجيب المجلس لإرادة الشعب شاء أم أبى . 

23 نوفمبر 2011

إعلام "الخيبة و الوكسة"

لا تحدثني عن الحيادية ولا عن الدقة و الأمانة في نقل الأنباء و الأحداث , فتلك أصبحت أسطورة كأسطورة "أدهم صبري" مثلاً .... الإعلام الأن مات ضميره و ننتظر جنازته لعلنا نترحم عليه فيرزقنا الله بإعلام أخر نزيه .. أنظر إلى الإعلام الرسمي الذي لا تعرف له ملة أو اتجاه معين .. إنه إعلام "مشوهاتي مطبلاتي" , و لنأخذ مثال حي على تغطية التلفزيون الحكومي لخطاب المشير الأخير , فبعد خطاب المشير الإلتفافي المتنافي مع المطالب الشعبية استخدم التلفزيون حيلة خبيثة لا يعقلها إلا واعي أو متخصص و لا يغفلها إلا مسكين أو مخدوع , حيث عرض التلفزيون لقطة الميدان التي يعرضها دائماً و لايريد أن يعرض غيرها , و هي لقطة جموع المتظاهرين من بعيد و كأن "هيلوكوبتر" تقوم بتصويرهم و ليس جهاز اعلامي يحرص على الإقتراب من الأحداث و عرضها بكل أمانة , و كان المتظاهرون يلوحون بالأعلام دليل على غضبهم بالطبع و ليس دليل على سعادتهم كما حاول التلفزيون أن يوهمنا ذلك , ثم إستخدم التلفزيون أسلوبه الرومانسي البايخ المضل بأن مزج بين هذه اللقطة الحية و بين اغنية "يا حبيبتي يا مصر" للمطربة القديرة شادية و التي أعتقد أنها غير راضية الأن عن استخدام أغنيتها الرائعة في مثل هذا الغرض الضيق المضلل , و بهذا حاول التلفزيون الرسمي أن يوهمنا بأن خطاب المشير لقى رضا و اعجاب المتظاهرين و هو ما تبين عكسه فيما بعد , الإعلام الرسمي أيضاً لا زال يشوه ثوار التحرير فيصفهم بـ(البلطجية و المأجورين و المخربين) .. نزلنا إلى الميدان لنرى من سماهم الإعلام (بلطجية و مأجورين) فوجدنا أطباء و محامين و صحفيين و أساتذة جامعات و أزهريين و سلفيين و إخوان و أقباط .. وجدنا المجتمع المصري المتجانس المتعاون الذي نتمناه و نبحث عنه في غياهب الظلام و الظلم .. إذن أين البلطجية و المأجورين ؟!! .. إذا كنتم تقصدون قوات الأمن فلا مانع .. فكثير منهم بلطجية و سفاحون إلا من رحم ربي , اما كونكم تقصدون متظاهرين عزل و أناس مثقفون و على درجة كبيرة من الوعي و الوطنية .. فهذا ما لن نسمح به أبداً .

أيها المواطن الكريم .. لا تلتفت إلى هذا الإعلام المسموم , و إذهب انت إلى موقع الحدث و تحرى و تقصى الحقائق و تأكد بنفسك .. كن أنت الإعلام حتى يأتي الله بالفرج و تحقق الثورة أهدافها الكاملة و تقوم بالتطهير الشامل لكل أجهزة الدولة بما فيها الإعلام , و عندئذ سيكون الإعلام كما يجب أن يكون .


22 نوفمبر 2011

محمد محمود .. وزير الإستبداد و شارع الموت


محمد محمود
إن ما يحدث من انتهاكات في شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير عند وزارة الداخلية يجعلنا نسترجع سيرة حامل اسم هذا الشارع .. محمد محمود .. رئيس
الوزراء و وزير الداخلية الذي عينه الملك فؤاد كمحاولة منه لوضع البرلمان و الحياة السياسية و الرأي العام تحت قبضته , و بالفعل كان محمد محمود باشا مثالاً حياً للوزير المستبد حيث كمم الأفواه و اعتقل المعارضين و حول الحياة السياسية إلى سجن كبير , و ظل محمد محمود هكذا حتى سقطت أخر حكوماته في بدايات عهد الملك فاروق , و لقد عرفت الأن لماذا جعلوا وزارة الداخلية عند هذا الشارع .. إنها إعادة للتاريخ .. إنها رغبة قوية  في بقاء سياسة محمد محمود الحديدية , رغبة عارمة في بقاء (عصا الأمن) و غياب (طاولة الحوار) , إن الإنتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن ضد المدنيين العزل في شارع محمد محمود هي بمثابة صرخة تهديد و وعيد قوية تطلقها لنا روح محمد محمود لتقول : " أنا ما زلت موجودة .. موجودة بخلفائي و من ساروا على نهجي في العنف و القمع " .

مات محمد محمود الوزير المستبد منذ زمان طويل و بقى لنا شارعه الدموي العنفواني كنصب تذكاري يجعلنا نتذكر أيامه , و نحن لا نلقي باللوم على الشارع ..فالشارع لا يضر و لا ينفع , إنما نلقي باللوم على من وضعوا أياديهم الملوثة على هذا الشارع و جعلوه (محمد محمود الجديد) .. جعلوه محمد محمود (موديل 2011) حيث القنابل المسيلة للدموع و المطاطية و الخرطوش .. نلقي باللوم على خلفاء محمد محمود و من ساروا على نهجه المستبد , و نقول لهم : لا شك أنكم ستموتون كما مات محمد محمود و سيلعنكم التاريخ , و سيعود الشارع بإذن الله إلى المصريين الذين يحبون الحرية و الرحمة و الكرامة .  

إلتفاف و إستخفاف و استظراف !

المشير يتحدث عن الإستجابة لإرادة الشعب مع أن إرادة الشعب سمعناها بوداننا في
الميدان : "الشعب يريد اسقاط المشير" .. المشير يستخدم نفس الأسلوب و نفس اللهجة : "أنا قاعد" ... المشير يتحدث عن استمرار (حكومة الفشل) في تسيير البلاد لحين (تشكيل) حكومة جديدة ,هل ستكون حكومة تكنوقراطية يريدها الشعب أم سيشكلها المشير و مجلسه على مزاجهم ؟!! .. المشير نسى أن الثورة هي التي جعلته يلقي هذا الخطاب , فلولا فضل الله أولاً ثم الثورة ثانياً لظل المشير إلى الأن (تحت باط) مبارك .. إذن , ماذا بعد ؟!!

21 نوفمبر 2011

"ضبط النفس"

أصبح "ضبط النفس" هو (اللبانة) التي يمضغها المسئولون كلما أصاب البلد أزمة من الأزمات أو مصيبة من المصائب .. مع أن هذه المصيبة بالأساس كثيراًِ ما يكون المسئولون هم السبب في وجودها بسبب اهمالهم و ترك عقولهم (في التراوة يا معلم) بدلاً من أن يجعلوها في صميم احتياجات البلد .. المهم أنني ظللت أبحث عن "ضبط النفس" هذا فما وجدته .. بحثت عنه في كتب التاريخ و السياسة , بحثت عنه في (كتاب أبلة نظيرة) .. لا فائدة .. ضبط النفس إذن يصعب العثور عليه في أزمات لا ذنب لنا فيها و لا نتحمل تداعاياتها و نحتاج فيها إلى قرارات و نتائج عملية حاسمة (زي باقية الدول اللي خلقها ربنا) .. نحن غير مجبرون على ضبط النفس .. لأن ضبط النفس عايز دكتور علم نفس , و الدكتور في العيادة , و العيادة عايزة أتوبيس , و الأتوبيس عايز سواق , و السواق عامل اضراب .